يبدو أن فوضى قطاع النقل بمنطقة سيدي البرنوصي قد بدأت تدق ناقوس الخطر، بعد الوضعية "الكارثية" التي بات يعرفها هذا القطاع بسبب تدني الخدمات وعدم احترام القانون، حيث أصبح من الضرورة إعادة النظر في مخطط السير بحي سيدي البرنوصي لإدماجه ضمن المخطط التوجيهي الشامل، بإشراك كافة الهيئات الإدارية المعنية بغية التوصّل إلى خدمات نقل تضمن الراحة والطمأنينة للساكنة.

وضمن ذلك إيجاد حلول مستعجلة للمحطات العشوائية التي يحتلها سائقو الطاكسيات الصنف الكبير، مما يؤدي عادة الساكنة بمنطقة سيدي البرنوصي، حيث تم رصد مجموع المحطات العشوائية بالمنطقة التي تعرف تجاوزات كبيرة لأرباب وسائقي طاكسيات الصنف الكبير، وذلك في غياب تدبير عقلاني لهذا المرفق الذي بات يشوه صورة الحي؛ ومن بين أبرز هذه النقط السوداء نذكر المحطة المتواجدة أمام مركب التجاري البرنوصي (سينما السلام سابقا)، ومحطة الطاكسيات قرب محطة الحافلات 86، والتي تقع قرب العمارات أيضا وجزء منها يمتد إلى بلوك 1، حيث يحتلون الشوارع الضيقة بصفة غير قانونية، ويعرقلون حركة السير، فضلا عن التلوث والاختناق والكلام النابي في ظل صمت وتجاهل الجهات المعنية التي أضحت عاجزة أمام هذا المشهد السريالي، مما بات يستدعي إحداث محطة قارة بعيدا عن الساكنة المتضررة وتتوفر على كل المرافق الضرورية للتخفيف من معاناة الزبناء والمهنيين.

فهل تتدخل سلطات العمالة والمجالس المنتخبة لوقف هذه الفوضى المسيئة لمنطقة سيدي البرنوصي؟ وماهي الإجراءات التي يجب اتخاذها للتخلص من هذه الفوضى والضجيج والتلوث؟

نتمنى أن يقف المسؤولون في هذه المنطقة على حجم هذه الكارثة، وأن تتخذ حلولا عاجلة لمواجهتها لتخفيف الأضرار على الساكنة.