العامل أبو الحقوق في زيارة مشروع لوحدة التعليم الأولي احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر عمالة إقليم إنزكان يوم الأربعاء الماضي 30 أكتوبر 2019 لقاء موسعا حول الطفولة المبكرة، ترأسه عامل الإقليم اسماعيل أبو الحقوق، رفقة عبد القادر السليماني الكاتب العام للعمالة، وبحضور بعض رؤساء الجماعات الترابية والعديد من المنتخبين، ورؤساء المصالح والإدارات العمومية وأطر وموظفي العمالة وممثلي منظمات المجتمع المدني ومجموعة من الخبراء والمهتمين.
وأكد عامل الإقليم، في كلمته، على ضرورة تنزيل التعليمات الملكية المتعلقة بأهمية الاستثمار في تنمية الرأسمال البشري بشكل عام وتنمية الطفولة المبكرة بشكل خاص، من خلال انخراط كل الفاعلين من جمعيات ومؤسسات، في الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة خاصة في العالم القروي؛ مضيفا أن تنمية الطفولة المبكرة وسيلة فعالة ورافعة أساسية لمعالجة التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والمجالية. مختتما كلمته بالتأكيد على أنه رغم المجهودات المبذولة، فإن العجز لا يزال قائما، وهو ما أشارت إليه الرسالة الملكية إلى المناظرة الوطنية الأولى للتنمية البشرية. وهنا أشار العامل إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بفضل مكانتها وصبغتها الاستراتيجية وطبيعة تدخلاتها الافقية، تلعب ثلاثة أدوار طلائعية تتجلى في :
- دور المحفز: من خلال رصد وتحيد الأولويات.
- دور الموحد: عبر توحيد جهود الفرقاء والشركاء .
- دور المعبئ: عبر تعبئة أكبر عدد ممكن من الفاعلين والشركاء للمساهمة في تنمية الطفولة المبكرة.
ومن جهته عرض سليمان الدريسي، رئيس القسم الاجتماعي بعمالة إنزكان، عرضا مفصلا حول الطفولة المبكرة، أشار من خلاله أن مرحلة الطفولة المبكرة، أي المرحلة الأولية من الولادة إلى سن السادسة، والتي خلالها يتطور عقل الطفل بنسبة 80% وتكون لديه قدرة عالية على التعلم، استغلال هذه المرحلة استغلالا جيدا، وذلك عبر مجموعة من الطرق و الوسائل البسيطة و الناجعة :
- السهر على توفير تتبع طبي للمرأة الحامل والسهر على تغذيتها.
- تشجيع الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى.
- توفير تتبع طبي وتغدية سليمة للطفل.
- الاشتغال على نشاط الطفل عن طريق اللعب والتفاعل.
- تعميم تعليم أولي ذي جودة.
- الاشتغال على التربية الأسرية.
- دعم مجهودات هيئات المجتمع المدني في مجال الاعتناء بالطفولة .
وفي ختام اللقاء قام عامل الإقليم والحضور بزيارة مشروع وحدة التعليم الأولي دوار جنان بجماعة التمسية، والذي يدخل ضمن برنامج تأهيل الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة (محور دعم التعليم الأولي بالوسط القروي) المندرج في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي يناهز 544893,60 درهم موزعة بين تكاليف التهيئة والتجهيز والتسيير.
ويهدف المشروع الى الاستثمار في التعليم الأولي باعتباره قاطرة للتنمية المجتمعية واستثمارها بشكل مجدي وناجع في الرأسمال البشري، ويضم المشروع تهيئة ثلاث قاعات (قاعتين للتربية البيداغوجية وقاعة للتربية الحس-حركية) إضافة إلى توفير التجهيزات والأدوات المدرسية حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للوحدة 25 مستفيدا بالمستوى الأول و25 مستفيدا بالمستوى الثاني.
