الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

بنسليمان.. المنح تقطع حبل الود بين الجمعيات والمجلس البلدي

بنسليمان.. المنح تقطع حبل الود بين الجمعيات والمجلس البلدي ممثلو الجمعيات الغاضبون من توقف الدعم المادي

بسبب العجز المادي الذي يعاني منه المجلس البلدي لبنسليمان، ارتأى عامل الإقليم عدم التأشير على الدعم المادي للجمعيات، مع بعض الاستثناءات القليلة. هذا الإجراء أجج غضب ممثلي الجمعيات المستفيدة من الدعم ليصبح الغضب تجاه ممثلي المجلس البلدي شاملا (جمعيات لم تستفد بشكل قطعي من الدعم، وجمعيات اعتادت الاستفادة من الدعم).

 

في ظل هذا الغضب عقد عدد هام من ممثلي الجمعيات التي لم تتوصل بالدعم، اجتماعا بمقر دار الشباب، تم خلاله التعبير عن سوء تدبير المجلس البلدي لبنسليمان الذي وجد نفسه في نهاية المطاف وسط عجز مزدوج الفشل؛ الأول يتعلق بالجمود التنموي على كل الواجهات، والثاني يعكسه العجز المادي الذي يتجاوز حوالي مليار سنتيم.. والعجز لم يأت بسبب مطالب إضافية تخدم مطالب الساكنة، بل هو ناتج عن خلل في المسار العام للمجلس الحالي المنشغل بشؤون غير مرتبطة بتاتا بمطالب مختلف القطاعات.

 

أمام هذا الوضع قرر ممثلو الجمعيات المجتمعة بدار الشباب تسطير برنامج "نضالي" عبر تنظيم مجموعة من الوقفات الاحتجاجية، مطالبين بالتأشير على الدعم المادي الذي اعتادوا التوصل به.

 

ويذكر أن موضوع الدعم المادي للجمعيات يتضمن العديد من المعطيات، والتي حان الوقت لتصحيحها، لكونها تهم المال العام.

 

وفي ظل هذه الوضعية، فإن ساكنة بنسليمان تتحدث عن هذا الموضوع انطلاقا من النقط التالية.

1- إن المغزى السليم للدعم المادي لجمعيات المجتمع المدني يتجلى في خلق أنشطة فاعلة ومساهمة في المجال التنموي لأي منطقة، وإن التساؤل الذي يطرح نفسه في هذا الباب: كم هي الجمعيات ذات الأنشطة الوازنة التي تستحق الدعم؟

2- وجب إبعاد الدعم عن الجمعيات التي تشكل أذرعا انتخابية لرئيس المجلس البلدي وهي معروفة.

3- وجب إبعاد الدعم عن الأسماء المتحايلة على القانون، (أزواج المستشارين، وأصدقاؤهم، وأسماء مستغلة لصفاتها، وأتباع الرئيس....)

4- المطالبة بتدقيق الحسابات في شأن دعم فريق حسنية بنسليمان، وذلك عقب منحه غلافا ماليا يعتبر هو الأعلى وطنيا (200 مليون سنتيم) لا لشيء ،إلا لكون ابن الرئيس هو المشرف  المباشر عن تسييره.

5- كان الأجدر بالجمعيات الغاضبة أن تصطف بجانب الساكنة قبل توقف الدعم المادي، وأن تبرز للرأي العام أنها مستاءة من فشل التسيير المرتبط ببلدية بنسليمان، وتنظم وقفات احتجاجية للتعبير عن هذا الفشل وتوقف نبض المجال التنموي على كل الواجهات بمختلف القطاعات بمدينة بنسليمان، وأن لا تربط غضبها بتوقف الدعم المادي.

6- لقد كان عامل توقف الدعم المادي سببا مباشرا في قطع حبل الود بين العديد من الجمعيات والمجلس البلدي، فهل يعود التآخي والتآزر في حالة "إطلاق" قنوات هذا الدعم؟