الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

بعد 47 سنة من اختفائه.. هذا ما تطالب به عائلة المختطف الحسين المنوزي 

بعد 47 سنة من اختفائه.. هذا ما تطالب به عائلة المختطف الحسين المنوزي  والدا الحسين لم يتنازلا عن "قضية حسين"
خلدت عائلة الحسين المنوزي الذكرى السنوية السابعة والأربعين لاختطاف الحسين المنوزي من العاصمة التونسية يوم 29 أكتوبر 1972. 
وبهذه المناسبة تعبر في بلاغها -الذي تنشره جريدة "
أنفاس بريس"-عن تضامنها الكامل مع عائلات المختطفين، والحركة الديمقراطية في هذا اليوم التاريخي للمختطف.
وفي ما يلي نص البلاغ:

"عائلة وأصدقاء حسين المنوزي، يحتفون بالذكرى السنوية السابعة والأربعين لاختطافه من العاصمة التونسية، وفي غياب لاثنين من المدافعين عن الحق في الحياة ، أم واب المختطف المعتقل:
 الراحلة خديجة الشاوي المنوزي التي  توفيت في 30 أكتوبر 2016 الحاج علي المنوزي الذي توفى في 26 فبراير 2014.
 عقب إقالة المناضل الحسين المنوزي من قبل شركة الخطوط الملكية المغربية (RAM) بسبب نشاطه النقابي 1963، هاجر إلى بروكسل حيث اشتغل  كمهندس ميكانيكي في خطوط الطيران سابينا البلجيكية.
كما هو الحال في المغرب، اشتهر الحسين  بالتزاماته السياسية والنقابية.
وفي يوم 29 أكتوبر 1972 في تونس، كان ضحية لعملية إختطاف أُعدت  له على أعلى مستوى من السلطات المغربية والتونسية وتم نقله إلى المغرب في سيارة دبلوماسية. كان من الواضح أن الغرض من اختطافه هو إسكات صوت رسالة التحرير، البرنامج الاذاعي التي كان يدعو إلى النضال ضد  الاستبداد والسلطة المطلقة وحث القوى الحية الى تكتيل الجهود من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان وإقرار مجتمع الكرامة والعدالة الاجتماعية.
47 سنة بعد اختطافه، ما زال بعاني  الحسين في جحيم الاختفاء القسري.
والدا الحسين لم يتنازلا عن "قضية حسين"، واستمرا في الدفاع عن الحق في الحياة لكل المختطفين. ورفضا دائمًا مقايضة هذا الحق في الحياة مقابل تعويض مالي.
نود أن نشيد مجددا بوالدينا المتوفين على مثابرتهما المثالية في الكفاح من أجل الحق في الحياة والعدالة ومكافحة الإفلات من العقاب، ونناشد مرة أخرى أولئك الذين يحتجزون الحسين المنوزي في مكان منعزل. أو في قبر مجهول لإطلاق سراحه. 
وبالمناسبة نعبر عن تضامننا الكامل مع عائلات المختطفين، والحركة الديمقراطية في هذا اليوم التاريخي للمختطف.
ونطالب بالحقيقة الكاملة حول المعتقل السري الرهيب النقطة التابثة 3 بطريق الزعير بالرباط حيث هناك شهادات حية حول وجود قبور لعدد من ضحايا الاختفاء القسري
المجد والخلود لشهدائنا ومختطفينا".
عائلة المنوزي الحسين