السبت 27 إبريل 2024
فن وثقافة

الجزائري المهدي قاصدي : أحلم بتقديم مسرحية "الجار" بساحة جامع الفنا بمراكش

الجزائري المهدي قاصدي : أحلم بتقديم مسرحية "الجار" بساحة جامع الفنا بمراكش الفنان المهدي قاصدي

تواكب جريدة " أنفاس بريس" العروض المسرحية المتميزة التي تتناوب على ركح " مسرح الشارع" بساحة الراضي بمدينة بن جرير، خلال دورته الرابعة التي تحتفي بالفنانة ثريا جبران. وعلى هامش العرض المسرحي " الجار" الذي قدمه الفنان المهدي قاصدي ممثل جمعية السكاملة للمسرح بواسماعيل من الجزائر الشقيقة فقد خص هذا الأخير الجريدة بلقاء صحفي كانت خلاصاته كالتالي.

اعتبر المسرحي الجزائري المهدي قاصدي أنه "أجاب إجابة صريحة عن العديد من الأسئلة الحارقة التي يبحث عنها الجمهور/ المتلقي خلال عرضه الفردي بساحة الراضي بمدينة بن جرير في إطار فعاليات الدورة الرابعة " لمسرح الشارع"، وخصوصا المرتبطة بفتح الحدود بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري".

وفي سياق متصل قال الفنان الجزائري المهدي "أن ما فرقته المسافات ورجال السياسة، والحدود المصطنعة، دائما كان المسرح يلعب دوره في بعث رسائله لمعالجة مثل هذه الظواهر سواء كانت سياسية أو اجتماعية واقتصادية وفكرية" وأوضح بأن حقلي " الثقافة والفن يقلصان باستمرار من هذا التباعد وهذه المسافات المفتعلة أحيانا والتي يتورط في صناعتها السياسيون".

وأضاف بأنه " يكره السياسة المتعفنة . لكنه يمارس المسرح بصدق، ويعتبره وسيلة قادرة على ممارسة فعل التقارب بين الشعبين المغربي والجزائري". ولم يتردد الفنان المهدي في الحديث عن وصف مشاعر الشعب الجزائري قائلا:

" نحن في الجزائر نعشق أرض المغرب، ونحب ناس هذه التربة التي أنجبت ثلة من المثقفين والمفكرين والعلماء والفنانين، ونضعهم في قلوبنا وهذه ليست مجاملة على اعتبار أنني أتواجد بينكم في مدينة بن جرير ".

واستطرد موضحا بأن نفس الإحساس والشعور الحميمي يعبر عنه " شعب المغرب في علاقته مع الشعب الجزائري "، مفسرا ذلك بأنه يدخل في " صميم الروابط التاريخية والحضارية والاجتماعية والإنسانية والعائلية". وأكد فنان جمعية السكاملة للمسرح بواسماعيل بالجزائر على أن " رابط الدم حاضر بقوة على مستوى النضال المشترك، والمقاومة، لأن دماء الشعبين سالت على تربة أراضيهم في سبيل التحرر والانعتاق من قبضة الاستمعار".

وفي سياق حديثه عن العرض المسرحي قال الفنان المهدي " أكيد نحن نمارس السياسة بشكل راق، وحضاري، سياسة ثقافية وفنية تخدم قضايا الشعوب، وتعكس مطالبهم الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية الكونية خلاف من يمارس سياسة الثعالب، مثل سياسة الحكام والبرلمانيين الذين تعايشوا مع الكراسي وسياسة الريع"

في النص/العرض المسرحي لم " أقل يجب فتح الحدود ، ولكن اشتغلت على رموز لها دلالات قوية، وجدت منافذها في قلب الجمهور/ المتلقي، وفهموا المغزى من مضمون التعابير والحركات وحواري معهم بكل تلقائية". يقول المهدي قاصدي وبحرقة أضاف قائلا: "كفنان جزائري أتألم للوضعية المتأزمة على مستوى الحدود بين المغرب والجزائر، خصوصا لما أشاهد فيديوهات على موقع التواصل الاجتماعي تنقل بالصورة والصوت مشاهد مؤثرة أبطالها عائلات فرقتهم الحدود، يقدمون العزاء والمواساة في رحيل قريب وهم يلوحون بالأيادي من بعيد أو يتابدلون التحية خلال الأعياد والمناسبات، ولا يفصلهم عن بعض سوى مجرى الواد، والله شيء مؤلم ومحزن...موقف يبكي ..".

لكل ما سبق ذكره يقول نفس المتحدث "لقد اغتنمت الفرصة بتواجدي ضمن فعاليات تكريم إيقونة المسرح الفنانة ثريا جبران في إطار الدورة الرابعة " لمسرح الشارع"، على اعتبار أن الشعب الجزائري يعرف جيدا المحتفى بها ثريا جبران، لأنها قدمت أعمالها الرائعة بالجزائر وتربطها علاقة فنية تاريخيا مع الرواد من أمثال (علولة وصونيا وياسين وكويرات....)  وقررت أن أقدم هذا العمل وهو من تأليفي وإخراجي بعد أن درست الفكرة من جميع النواحي حيث استعملت شخصية الشيخ/العجوز الجزائري " بانطلوني" (الكوميديا الإيطالية) القادم من الجزائر بهدف إحياء روابط تاريخية واجتماعية وعائلية وإنسانية.

رسالة فنية : يتطلع الفنان المسرحي المهدي قاصدي إلى تحقيق حلمه الذي يراوده، بحيث أنه يفكر في تقديم مسرحيته " الجار " بساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، فهل من يد ممدودة لتحقيق حلم هذا الفنان الشاب الجزائري؟