حسن عزيز تحدث عن وجود ضمانات لإعادة غرس الأشجار بتراب المقاطعتين أثارت عملية اجتثاث أشجار شارع الشجر بمقاطعة سباتة، صباح يوم الخميس 24 أكتوبر 2019، ردود فعل متباينة بين مؤيد للعملية التي فرضها أشغال خط الطرامواي الذي سيمر بالمنطقة، وبين معارض لإجتثاث الأشجار التي كانت رمزا للمنطقة ومعلمة من معالمها الطبيعية.
الزميل العربي رياض، صحافي في الاتحاد الاشتراكي، دون تدوينة على صفحته على الفيسبوك، بعنوان(وداعا شارع الشجر)، عبر فيها عن حسرة الساكنة ودهولهم من الطريقة التي اجتثث بها الأشجار، ودون قائلا: (منطقة اسباتة كانت لها معالم تعد عنوان تعريفها ، منها شارع الشجر المعروف بأشجاره المنتصبة على طول إسفلته، وكان بمتابة مفخرة لساكنة المنطقة ... هذا الصباح تم استقدام الجرافات وتم اقتلاع هذه الأشجار بطريقة تبعث على الحسرة والأسف لأن الجرافات اقتلعت معها أيضا روابط نسجت لعقود بين هذه الشجار وساكنة المنطقة...السبب طبعا هو خط الطراموي الذي لابد وأن يمر عبر هذا الشارع /المعلمة، لتكون سكة الحديد قد محت ذاكرة أخرى في هذه المنطقة بعد تحويل دارالشباب قرية الجماعة إلى قيسارية وسينما المدنية إلى قيسارية أيضا، لتصبح اسباتة بدون عناوين تعريف كما ألفنا ..)
وأضاف العربي رياض، الصحافي المهتم بالشأن المحلي بمدينة الدار البيضاء، كانت الحسرة بادية على كل من تربوا في دروب اسباتة، وهم يرون تلك الأشجار تغادر لوجهة مجهولة ، وهم يتساءلون ألم يعدنا العمدة بغرس مليون شجرة ؟ هل تحدث عن اقتلاع أم عن غرس ؟ لأننا لم نرى جرافاته إلا غازية للأشجار والنخيل ، فها هو شارع ابن تاشفين اقتلع نخيله وأضحى أملسا، وكذلك الشأن بالنسبة لشوارع أخرى؟ الطريقة التي اقتلعت بها الأشجار بشارع الحارثي وبحسب العارفين، لم تمت للمعايير الواجب استعمالها لإعادة غرسها في مكان آخر وهو ما يطرح تساؤلات عديدة حول مستقبل البيئة في الدارالبيضاء؟
هذه الأسئلة نقلتها "أنفاس بريس" للمسؤولين عن تدبير الشأن المحلي بمقاطعة سباتة، حيث نفى حسن عزيز، عضو مقاطعة سباتة إشاعة أن الأشجار سيتم نقلها لوجهة أخرى خارج تراب المقاطعات المتواجدة بها، إذ أكد على أن المسؤولين عن الشأن المحلي بكل من مقاطعة بنمسيك، وسباتة اتفقا مع شركة التنمية المحلية المكلفة بالمشروع، أن جميع الأشجار التي تم اقتلاعها على طوا مسار الطراموي سيتم إعادة غرسها في تراب المقاطعتين وبالضبط في الحدائق العمومية الموجودة بهما .
مبرزا في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس" ، أن اللجنة التي حضرت الاجتماع مع الشركة أخذت ضمانات من عند شركة المكلف بالمشروع، من أجل إعادة غرس الأشجار بتراب المقاطعتين، مما يستوجب اقتلاع هذه الأشجار وفق المعايير المعتمدة في هذه العمليات للحفاظ عليها وعدم التسبب في إعدامها حتى يتسنى غرسها في مكان أخر.
