الشاب المتوفى حمزة الإبراهيمي تبقى حوادث السير من عوارض الحياة العصرية،لكن الذي يزيد في أزماتها وتعقيد مساطرها مايتولد عنها من عدم الإمتتال للقوانين المنظمة للسير، وهذا ما انطبق على الحادث المأسوي الذي أودى بحياة الشاب حمزة الإبراهيمي، الذي تركت وفاته حرقة الأسى والأسف في نفوس افراد اسرته واصدقائه وساكنة حي النجمة بشكل خاص،وذلك بالنظر لما كان يتصف به من أخلاق حسنة، وهو ذلك الشاب الشغوف بكرة القدم..
فالحادث الذي أودى بحياة حمزة وتسبب في كسر مزدوج لصديقه المهدي،عرف مجموعة من التفاعلات، تسبب فيها سائق أو سائقة السيارة،بحيث لم يتم التعامل مع الحادثة بصيغة الهدوء، بل تم ارتكاب جنحة الفرار.
وكانت لوحة السيارة هي مصدر تحديد هوية مالكة السيارة والتي هي موظفة بمصلحة المحافظة العقارية ببنسليمان، وابنها لم يتجاوز عمره 18سنة ولا يتوفر على رخصة السياقة...
وحسب المعطيات الأولى، فإن أقوالهما متضاربة، تارة تقول الأم أنها هي من كانت تقود السيارة وتارة أخرى يقول الإبن هو الذي وراء ارتكاب الحادثة...
كيفما كان الأمر، فالحالة هذه تبدو متشابكة الخيوط، وإن رجال الأمن والقضاء هم المؤهلين لتبيان كل الحقائق في حق الموظفة وابنها المعتقلين على ذمة التحقيق الأولي قبل اتخاذ المتعين فيما يراه القضاء سليما وفق الفصول القانونية الجاري بها العمل.
.gif)
