الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

بسبب غياب النقل الحضري: حي سيدي بابا بمكناس يتحول لموضوع للمزايدات السياسية

بسبب غياب النقل الحضري: حي سيدي بابا بمكناس يتحول لموضوع للمزايدات السياسية حي سيدي بابا خارج رادار النقل الحضري

تحول موضوع النقل الحضري إلى موضوع للمزايدات السياسية بمدينة مكناس مع دنو موعد الاستحقاقات الانتخابية، حيث استغلت بعض الأطراف السياسية غياب خدمات النقل الحضري بحي سيدي بابا، والذي يعد من الأحياء الآهلة بالسكان، لكسب نقاط سياسية قد تغني رصيدها في المحطات الانتخابية المقبلة، علما أن موضوع تهميش حي سيدي بابا من خدمات النقل الحضري ظل دائما حاضرا ولمدة 14 سنة، دون أن تحرك هذه الأطراف الساكن، الأمر الذي قوبل باستغراب واستياء الكثير من المواطنين بمدينة مكناس.

 

وقال مواطنون في تصريحات متفرقة لـ "أنفاس بريس"، إن حي سيدي بابا العريق يعاني من غياب خطوط لحافلات النقل الحضري لمدة تقارب 14 سنة، حيث كان حي سيدي بابا يتوفر على خط قار يربطه بمستشفى محمد الخامس، قبل أن يتم إقباره بعد قرار جماعة مكناس التعاقد مع شركة "سيتي باص" لتدبير قطاع النقل الحضري في إطار التدبير المفوض.

 

ويعد حي سيدي بابا من أكبر الأحياء بمدينة مكناس، حيث يضم كثافة سكانية هائلة تجعل منه محط حروب طاحنة بين الأحزاب السياسية خلال المحطات الانتخابية، ذلك أن استمالة أصوات ساكنة سيدي بابا من شأنه ترجيح كفة أي حزب سياسي في مواجهة منافسيه من الأحزاب الأخرى؛ وبالتالي الظفر بمقاعد في البرلمان أو المجالس المنتخبة. ورغم الوعود المعسولة المقدمة من مختلف الأحزاب السياسية خلال المحطات الانتخابية السابقة برفع التهميش والإقصاء الذي يعاني منه هذا الحي العريق، والممارس من قبل مختلف المجالس المتعاقبة على تدبير الشأن المحلي، فقد ظل حي سيدي بابا خارج "رادار" التنمية.

 

ومعلوم أن شركة "سيتي باص" التي تؤمن النقل الحضري بالحافلات بمكناس تعد مثار انتقادات واسعة من قبل ساكنة مدينة مكناس بسبب تردي خدماتها، وبسبب عجزها عن توفير حافلات تليق بحجم مدينة مكناس، إذ ما زالت الحافلات المهترئة تجوب مختلف شوارع المدينة.. وهو الأمر الذي تسبب في العديد من الحوادث المميتة (انقلاب، احتراق، اصطدام..)، كما ما زالت عدد من الأحياء بالمدينة مستبعدة من خريطة النقل الحضري، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ضغط شديد على سيارات الأجرة كما يتسبب في تعطيل مصالح المواطنين (طلاب، عمال، موظفين).