الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

محمد بوزيان: نجاح المصالحة داخل الاتحاد الاشتراكي تتطلب ترسيخ الديمقراطية الداخلية

محمد بوزيان: نجاح المصالحة داخل الاتحاد الاشتراكي تتطلب ترسيخ الديمقراطية الداخلية محمد بوزيان، و إدريس لشكر(يسارا)
أبرز محمد بوزيان، نائب الأول للكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ببرشيد، أن المصالحة التي أطلقها الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، مؤخرا، جاءت بعد مخاض أو ما يصطلح عليه صراع أجيال، أي أن الطريقة التي تم بها تدبير بعض القرارات السياسية لم تكن صائبة، وكانت تشوبها العديد من الهفوات وتسببت في خلق تيارات مختلفة داخل البيت الاتحادي. الهدف، حاليا، من المصالحة هو لم الشمل الاتحادي، في انتظار محطة المؤتمر الذي هو أعلى هيئة تقريرية بالحزب.
وشدد بوزيان على أن المكتب السياسي الحالي ملزم أن يجيب في تقريره السياسي على مجموعة من الأسئلة يتردد صداها داخل البيت الاتحادي، وعندها سيتم تحديد من تسبب في كل هذه الأزمة، وان تكون هناك محاسبة حقيقية، ونقذ ذاتي من اجل إنجاح المصالحة.
ويرى محاورنا أنه من أهم الإشارات التي يمكن للقيادة السياسية أن تبعثها، للمناضلين الاتحادين هو تنحي إدريس الشكر، عن المسؤولية، والدخول للمرحلة القادمة بوجوه جديدة ، اليوم طبيعة الأمور تفرض على إدريس لشكر أن يتنحى عن المسؤولية، لأن تصالح الحزب مع محيطه يتطلب ترسيخ الديمقراطية الداخلية، وهذا لن يتحقق إلا بتجديد النخب، من خلال تداول المسؤولية وفق منهجية ديمقراطية واضحة وشفافة.
اليوم القيادة الاتحادية - يقول عضو مجلس فرع الكارة- اقتنعت أن المصالحة تكون لها انعكاسات إيجابية، لاسيما أن الحزب يجب أن يتصالح مع المواطنين ويحي مؤسساته كي تعبر عن نبض الشعب، ويلعب الدور الذي أسس من أجله، وهذا في نظري لا يقتصر على حزب الاتحاد الاشتراكي بل كل الأحزاب اليوم مطالبة بإعادة النظر في علاقتها مع المواطن وأن تلعب دورها الحقيقي في التأطير والتوعية وتدافع عن مصالح الفئات الاجتماعية، وتقطع مع منطق الدكاكين السياسية التي تفتح عند أي استحقاقات انتخابية.