الأربعاء 24 إبريل 2024
سياسة

القيادي بحزب "البام" حميد النهري يقطر الشمع على إلياس العماري

القيادي بحزب "البام" حميد النهري يقطر الشمع على إلياس العماري إلياس العماري، وحميد النهري(يسارا)
أثارت استقالة الياس العماري من رئاسة جهة الحسيمة طنجة تطوان الكثير من الجدل؛ خاصة بعدما برر استقالته بأسباب شخصية، وهو نفس المشجب الذي علق عليه قبلا دوافع استقالته من الأمانة العامة لحزب الجرار.
واعتبر حميد النهري، عضو  برلمان هذا الحزب أن تقديم الاستقالة هكذا؛ والسفر إلى الخارج من قبيل العبث السياسي، وشرح النهري، ذلك في الورقة التالية التي توصلت بها "أنفاس بريس" :
تتعدد الأسئلة حول واقعة استقالة رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، لكن بعيدا عن التحليلات السياسية المعقدة وبلغة واضحة وصريحة؛ سؤال يفرض نفسه بقوة ويدور في رأس المواطن خصوصا الشباب وهو: أن يستقيل إلياس العماري من منصب رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة إحدى أهم جهات المغرب، ويسافر إلى الخارج ولا يقدم أي حساب للسلطات المختصة وللناخبين وللأغلبية التي صوتت عليه كرئيس للجهة وللهياكل الحزبية التي دعمته فقط إشارة واحدة هي أن ذلك تم لأسباب شخصية.
وقبل ذلك استقال من الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة؛ بعد بيع الوهم للمغاربة خلال الانتخابات البرلمانية 2016 ولم يقدم الحساب بالنسبة لهياكل الحزب سواء خلال الحملة الانتخابية أو خلال منح التزكيات، واستعمل نفس التبرير..أي لأسباب شخصية!!.
إن هذا يعتبر قمة العبث السياسي والرداءة السياسية التي دائما نطالب الدولة بضرورة محاولة التخلص منها؛ والتي ناضلنا ونناضل من أجل ذلك في حزب الأصالة والمعاصرة.
وللإشارة فقط وحتى لا يكون هناك أي تحوير للنقاش؛ فإن موقفي هذا عبرت عنه في وجه إلياس العماري عندما كان في أوج قوته يأمر وينهي كما يشاء ويدعي أنه مسنود بجهات عليا وذلك في أول نشاط له كأمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة في طنجة وبالضبط في فندق اندلسي.
وأشرت حينها إلى بوادر بروز ظاهرة ما سميته آنذاك بالالياسيين؛ والتي أثرت سلبا على الحزب، وأكدت أننا كمناضلين نريد حزب هياكل ومؤسسات وليس حزب أشخاص!!.
وكررت نفس الموقف مع بنشماس في أول نشاط له كأمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة أيضا في طنجة وبالضبط في مركز بوكماخ.
وجددت التأكيد مرة أخرى على ضرورة احترام هياكل ومؤسسات الحزب.
وما يخيفني اليوم؛ أن ينهج بنشماس نفس نهج إلياس العماري ويسافر بين عشية وضحاها إلى وجهته المفضلة أمريكا اللاتينية، ويرسل من هناك شبه رسالة وينسبها هذه المرة إلى دكتاتور التشيلي السابق أوغستو بينوشيه!!.
كفانا عبثا، وعلى مؤسسات الدولة المختصة أن تتحمل مسؤوليتها وتعمل على وقف هذا العبث وتُفَعٍّل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة؛ حتى لا تزيد الأمور تعقيدا وحتى نتجاوز عبارة مسنود من جهات عليا.فأغلبية مناضلات ومناضلي حزب الأصالة والمعاصرة يتحملون مسؤولياتهم على مستوى التنظيم ،كنا أنهم مستعدون للانخراط في أي جهود من هذا النوع.