الخميس 25 إبريل 2024
سياسة

مبشور: المصالحة التي أعلن عنها الاتحاد الاشتراكي خطوة للوراء من أجل التقدم خطوتين للأمام

مبشور: المصالحة التي أعلن عنها الاتحاد الاشتراكي خطوة للوراء من أجل التقدم خطوتين للأمام عبد الحق مبشور
اعتبر عبد الحق مبشور، الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي بنمسيك سيدي عثمان، أن المصالحة التي أعلن عنها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، جاءت في وقتها، لأنها مبادرة طيبة تهدف للمصالحة بين الاتحاديين والاتحاديات، لاسيما المناضلين الذين جمدوا نشاطهم داخل الحزب، إما لأنهم لم يجدوا أنفسهم داخل مؤسساته أو اتخذوا موقفا رافضا لمشاركة الحزب في الحكومات المتعاقبة، عقب حكومة التناوب التي قادها عبد الرحمان اليوسفي.
ويرى عضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، أن الهدف من المصالحة  هو تجميع الاتحاديين الغاضبين، ومن خلالها كذلك سنسعى لتحقيق المصالحة مع الجماهير الشعبية، التي تنتظر منا الكثير، لأننا نأمل بنجاح المصالحة أن يستعيد الاتحاد قوته وينهض من جديد، خصوصا أنه تعرض للعديد من الضربات منذ إنشائه، وتعرض لضربات أكثر حدة منذ تعيين إدريس جطو، رئيسا للحكومة عوض عبد الرحمان اليوسفي، لتتوالى بعد ذلك النكسات بسبب المواقف التي اتخذتها القيادات السياسية المتعاقبة.  
اليوم المصالحة –يقول مبشور - ستفتح نقاشا صحيا بخصوص مستقبل الحزب، ولن تستثني أي أحد بل أنها تمد يدها لكل من يؤمن بالفكر الاتحادي، لاسيما ان عدد كبير من الذين ستشملهم المصالحة هم من ساهم في بناء أمجاد الحزب، ولهم تاريخ حافل من النضال داخل هياكل الاتحاد الاشتراكي، فالنكسة التي تعرض لها حزب الاتحاد الاشتراكي بدأت عندما قبل المشاركة في حكومة إدريس جطو، إذ كان عليه ان يرفض المشاركة خاصة عندما تم اقصاء عبد الرحمان اليوسفي، من تحمل المسؤولية كوزير أول للمرة الثانية 
وشدد عبد الحق مبشور، أن المصالحة تأتي اليوم في ظل وضع كارثي تعيشه الأحزاب السياسية، بحيث ان المخزن أفرغ الأحزاب والنقابات والجمعيات الفاعلة في المجتمع، وهذا مقصود، -يقول محاورنا-  لأننا اليوم يجب ان نعيد الثقة للجماهير الشعبية، والاتحاد الاشتراكي، من واجبه ان يأخذ المشعل من جديد ويقوم بدوره في التأطير السياسي، فالمصالحة التي يقودها الحزب هي خطوة للوراء من اجل التقدم خطوتين للأمام. لأنه ليس من مصلحة الوطن إضعاف الأحزاب التاريخية وتقزيم حجمها، لاسيما بعد تفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية.
وأبرز القيادي الاتحادي، على أن المواطن المغربي  محتاج لأن يحس بالتغيير وأن تعود له الثقة في الأحزاب السياسية وفي الفعل السياسي، ونتمنى أن يسترجع الاتحاد الاشتراكي المبادرة السياسية وان يعود لموقعه الحقيقي، وسط الجماهير الشعبية، فاليوم هناك أصوات كثيرة داخل الاتحاد الاشتراكي تطالب بالانسحاب من حكومة سعد الدين العثماني الحالية، لأن الحقيبة الوزارية التي أعطيت للحزب لا تغني ولا تسمن من جوع، ولا يمكنها ان تترك بصمات لذا الجماهير الشعبية..