الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

أطروحة دكتوراه تسلط الضوء على السياسة الاستعمارية الإسبانية بتطوان 1912 ـ 1956

أطروحة دكتوراه تسلط الضوء على السياسة الاستعمارية الإسبانية بتطوان  1912 ـ 1956 الباحث أنس اليملاحي

تحت إشراف لجنة المناقشة مكونة من الدكاترة مصطفى الغاشي عميد كلية الآداب بتطوان رئيسا، ومحمد أرحو والطيب بوتبقالت (أستاذان مشرفان) وعبد الرحيم السامي عضوا. نال الباحث أنس اليملاحي يوم الخميس 17أكتوبر 2019، شهادة الدكتوراة في الآداب بميزة مشرف جدا، وقد تناولت أطروحته موضوع : " السياسة الاستعمارية الإسبانية بتطوان وعلاقتها بالصحافة 1912 ـ 1956".

ويعود اختيار هذا الموضوع حسب ما تضمنه التقرير الذي قدمه الباحث اليملاحي أمام لجنة المناقشة، لكونه "يجيب عن إشكالية كبرى مرتبطة بالدور الذي لعبته الصحافة في الدفاع عن استقلال البلاد، من أجل تنوير الرأي العام المغربي والدولي فيما يخص مسار النضال الوطني، من خلال عرضه للصحف والمجالات الصادرة بتطوان في مرحلة الحماية وتحليلها وتشخيصها وما حققته من وعي بالذات الوطنية والهوية الثقافية، بالرغم من الوضعية الخاصة بالبلاد أنذاك".

واشار الباحث في عرضه إلى مسألة أساسية "منطقة تطوان شكلت في تلك المرحلة حالة استثنائية لا مثيل لها في باقي أنحاء البلاد الخاضعة للاستعمار، فعرفت صدور أكثر من 48 عنوانا صحفيا، لعب دورا مهما في فضح سياسة المستعمر، واطلاع الشعب المغربي على مجريات الأحداث، وكذا المطالبة باستقلال البلاد، مستعملين كل الأجناس الصحفية، معتمدين كثيرا على الصورة التي شقت طريقها في الوسط المهني الصحفي".

وكشف الباحث أن الدراسة التي قام بها سمحت له باستنتاج ما يلي:

ـ الزاوية الأولى:

المحاولة الاستعمارية بشمال المغرب كانت عبر مراحل ارتبطت بالخطاب الاستعماري المرتبط بالاستغلال السياسي والاقتصادي والحقوقي ، وتنفيذه وبلورته مما أدى الى فرض الحماية.

ـ الزاوية الثانية:

اهتمامات الحركة الوطنية بكل القضايا المجتمعية واعتماد أساليب الضغط من أجل المطالبة بالاستقلال من خلال الصحافة التي لعبت دورا على درجة كبيرة من الأهمية في الدفاع عن القضية الوطنية، من أجل تنوير الرأي العام المغربي والدولي، فيما يخص مسار النضال الوطني للحفاظ على معنويات المغاربة والدفاع عن الشرعية سواء تعلق الأمر بشرعية السلطان محمد الخامس ، أو خلال المفاوضات، أو دفاعا عن قضايا المغاربة.

ـ الزاوية الثالثة:

تموقع الصحافة الوطنية التي أدت مهمتها، ومارست نشاطها بشكل مهني حينها، فكانت تعرف كيف تكون لينة أو محايدة أو نقدية حسب ما كانت تسمح به الظروف السياسة آنذاك، كما أنها أتقنت طريقة عرض وتحليل مختلف المواقف الوطنية مما جعل منها أداة هامة للتأطير والتعبئة.

جدير بالذكر أن لجنة المناقشة قد نوهت بالمجهود الذي بذله الباحث أنس اليملاحي في أطروحته، سواء من حيث التوثيق، أو من حيث التحليل الكمي والنوعي للمقالات التي كانت تنشر بمدينة تطوان خلال فترة الحماية، وتسليطها الضوء على الأدوار التي قامت به الصحافة بشمال المغرب، في التعريف بقضية المغرب، والتشبث بوحدة المغرب بقيادة جلالة السلطان سيدي محمد، وفتح المجال لقيادات الحركة الوطنية للكتابة على أعمدتها من أجل انتقاد السياسة الاستعمارية التي كانت تنهجها الحماية الفرنسية في منطقة نفوذها.