الخميس 28 مارس 2024
سياسة

كيف يهرف العمدة العماري على 14 مليون فالشهر... وغنشرحوها بالخوشيبات!! (مع فيديو)

كيف يهرف العمدة العماري على 14 مليون فالشهر... وغنشرحوها بالخوشيبات!! (مع فيديو) عمدة الدار البيضاء عبد العزيز العماري وفي الخلفية الفوضى وسوء التدبير التي تعيشه الدار البيضاء يوميا

ما يحدث بمدينة الدار البيضاء من فوضى وسوء تدبير لمختلف القطاعات يدعو إلى وقفة تأمل وصرخة وتوجيه أصابع الاتهام إلى موضع الجرح. ما كرس هذا البؤس الذي يعيشه البيضاويون هو ما أفرزه "مصباح" بنكيران في الانتخابات التشريعية والجماعية من "عاهات" لتسيير قلب المغرب النابض، ليسلط على المدينة عمدة اسمه عبد العزيز العماري، تكشف الأرقام "الفلكية" التي يتقاضاها، ما بين مهامه البرلمانية و"هبة" منصب عمدة أكبر مدينة في المغرب، أنه يجني 14 مليونا شهريا بالتمام والكمال.. عمدة يتقاضى من المغاربة والبيضاويين بالعملة الصعبة حتى جرعات الهواء يتنفسها.

 

في هذا السياق حاول عبد الرحيم أريري، مدير نشر موقع "انفاس بريس"، في مقطع فيديو من نافذة "أنفاس بريس"، أن يضع أصبعه على الداء، ألا وهو الانتخابات التي لم تعد تصلح لإسعاد الشعب المغربي، بل أصبحت تصلح لشيء واحد، هو إسعاد الناس الذين يهرولون من أجل الظفر بهذه المهام الانتدابية من شاكلة عبد العزيز العماري. هناك أمثلة كثيرة تؤكد ما نقول، لكن من بين هذه الأمثلة الكثيرة هناك نموذج بارز هو حالة مدينة الدار البيضاء. ففي هذه المدينة يستفيق كل يوم المواطن البيضاوي على مجموعة من المشاكل لا دخل له بها، فلا طرق في المستوى ولا حافلات تحترم آدميته، ولا يتمتع بمنظر المساحات الخضراء، ويكتوي بنار الازبال في كل مكان وفي كل درب وشارع...

 

وشدد أريري على أن عمدة المدينة عبد العزيز العماري يخول لنفسه بدون وجه حق، التوقيع على اتفاقية كراء سيارات لنوابه ولرؤساء المقاطعات ورؤساء اللجان، بقيمة 4 مليار سنتيم، في نفس الوقت يوقع على نهاية عقدة استغلال حافلات المدينة من طرف شركة "مدينة بيس"، هذا مع العلم -يقول أريري- بأن العقدة التي تجمع المدينة مع شركة النقل محددة الزمان، وفي الدول التي تحترم نفسها، فإن المسؤولين يتخذون جميع الاحتياطات من أجل استمرار المرفق العمومي وعدم تأثره بقرار فسخ العقدة، وهو ما لم يحدث في مدينة الدار البيضاء بحيث أن البيضاويين لن يستفيدوا من حافلات جديدة إلا بعد سنة من الآن أو كما يقول المثل المغربي "سير اجن حتى يطيب اللحم". أي أن البيضاويين سينتظرون إلى حدود شهر شتنبر 2020 لركوب حافلات جديدة للنقل الحضري، علما ان الحافلات الموجودة حاليا توجد في حالة يرثى لها ولا تصلح حتى لنقل الخنازير، فأمام جبروت السلطة العمومية وهذه الفئة من المنتخبين المتكلسين، فإن البيضاويون يستسلمون لهذا القدر المشؤوم. فحافلات "مدينة بيس" كانت تقل حوالي 900 ألف مواطن في اليوم، واليوم هذا العدد الضخم سيستيقظ يوما ولا يجد الحافلات التي ستقله لقضاء مصالحه، والسبب أن الدار البيضاء يسيرها عمدة لا هم له سوى جني أموال التعويضات.

 

وهنا طرح الزميل عبد الرحيم اريري، سؤالا محوريا هو: كم يكلفنا عمدة الدار البيضاء؟ والجواب حسب مدير نشر موقع "أنفاس بريس"، فإنه يكلفنا 14 مليون في الشهر، وهو مبلغ يقتطع من دافعي الضرائب كي يبحث عن حلول عاجلة لمشاكل المدينة. بينما في واقع الأمر فالعمدة ترك مشاكل المدينة وظل يهرول من اجل البحث عن موارد مالية لتغذية رصيده الشخصي، فالعمدة يتقاضى من البرلمان بحكم مقعده النيابي وبحكم مسؤولية النائب الأول للرئيس مجلس النواب، خلال ثلاثة سنوات مبلغ 1.406.000 درهم، هذه التعويضات لا تقتصر فقط على البرلمان بل كان كثير الأسفار والتنقلات بحكم منصبه وكان يأخذ كتعويض عن كل سفرية مبلغ 2500 درهم، أي حوالي ما مجموعه 1.125.000 درهم؛ وإذا جمعنا المبلغ الإجمالي للتعويضات عن التنقل والتعويضات البرلمانية، فإن عبد العزيز العماري ضخ في رصيده المالي خلال ثلاث سنوات مبلغ 2.000.000 درهم، ناهيك عن التعويضات التي يتلقاها من المجلس الجماعي للدار البيضاء، والتي تقدر بمبلغ 30 ألف درهم شهريا، أي أنه في ثلاثة سنوات ابتلع مبلغ 1.080.000 درهم، ورغم ذلك فإن المدينة تتخبط في مشاكل يومية والعمدة يركض خلف التعويضات والسفريات التي بلغت ما مجموعه 3.609.000 درهما.

 

تعويضات العماري -يقول الزميل أريري- لم تتوقف في هذا الحد، بل سنضيف إليها التعويضات التي جناها بحكم منصبه الوزاري منذ ماي 2015 إلى حدود أكتوبر 2016، والتي تقدر بمبلغ 1.060.000 درهم، لنصل لمبلغ إجمالي جناه العماري خلال هذه السنوات يقدر بـ 4.869.000 درهم أي بمعدل 14 مليون سنيتم شهريا.

 

وبما أن الشيء بالشيء يذكر، -يضيف الزميل أريري- فإن إجراء مقارنة بين عمدة الدار البيضاء وعمدة بعض المدن الأوربية، من أجل الوقوف عن المجهودات التي يقومون بها مقابل الأجر الشهري الذي يتقاضونه، وهذه المقارنة لن تشمل عمدة باريس أو برلين أو روما أو تركيا، أو لندن أو برشلونة...، بل سنعطي المثال بمدينة صغيرة في أوروبا وهي كوبنهاغن عاصمة الدنمارك، والتي لا يتعدى عدد سكانها 600 ألف نسمة، أي أقل من سكان حي واحد من عمالة الدار البيضاء ألا وهو الحي الحسني. فعمدة كوبنهاغن يأخذ كأجر شهري مبلغ 14 مليون سنتيم، رغم تعدد المهام والمسؤوليات التي يقوم بها، بمعنى أن ما يقوم به عمدة كوبنهاغن هو نفسه ما يقوم به عمدة الدار البيضاء، لكن المفارقة المحزنة، وهي هل طرق وحافلات وحدائق وشوارع وساحات كوبنهاغن هي نفسها في الدار البيضاء، وهل سلوك وأخلاق منتخبي هذه المدينة الأوربية هو نفسه سلوك وأخلاق منتخبي الدار البيضاء.

 

هذا مع العلم يؤكد أريري، أن ميزانية كوبنهاغن تقدر بحوالي 7 مليار دولار أي 80 مليار كرونة دنماركية، في حين أن ميزانية الدار البيضاء لا تتجاوز 350 مليار سنتيم، أي 350 مليون دولار، مما يعني أن ميزانية كوبنهاغن تساوي 20 مرة ميزانية الدار البيضاء.. لكن مع الأسف أجر عمدة البيضاء يساوي أجر عمدة كوبنهاغن، هذا مع العلم أن منطق الأمور يستوجب أن يكون أجر العمدة العماري أقل 20 مرة من أجر عمدة كوبنهاغن، أي عوض 14 مليون شهريا يكفيه 7000 درهم وهو مبلغ كبير في حقه إذا قارناه بطريقة أدائه لمهامه...

 

رابط الفيديو هنا