الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

الحريات الفردية تشعل النار بين القيادي اليساري سعيدي والباحث الكنبوري

الحريات الفردية تشعل النار بين القيادي اليساري سعيدي والباحث الكنبوري كمال سعيدي (يسارا) وإدريس الكنبوري

في سياق النقاش الدائر ما بين الموالين للحريات الفردية والمعارضين لها كتب كمال سعيدي، قيادي بالحزب الاشتراكي الموحد ردا على ما ورد في إحدى تدوينات الباحث إدريس الكنبوري، والتي يعطي فيها هذا الأخير وجهة نظره حول مفهومه لعلاقة اليساري، بشكل عام، بمؤسسة الزواج وعلاقات الحب في المجتمع المغربي... "أنفاس بريس" تنشر رد كمال سعيدي تعميما للفائدة وإثارة النقاش:

 

"كتب الدكتور إدريس الكنبوري تدوينة يهاجم فيها الرفيق بلافريج، ومعه اليسار بكامله... اقتطفت منها ما يلي لغرابته: "اليساري يفهم الزواج على أنه التزاوج فقط، احتكاك لحم بلحم. ماذا عن شباب يريد تكوين أسرة؟ ماذا عن شاب يريد أطفالا يأخذهم إلى المدرسة كل صباح؟ ماذا عن شاب لا يريد ممارسة الجنس ثم يعود وحيدا إلى البيت في آخر النهار !!"

 

أعرف عن الدكتور إدريس الكنبوري من خلال متابعتي لما يكتب أنه شخصية محافظة؛ وهذا شيء أحترمه وأراه من حقه؛ لكن لا أعرف من أين استقى معلوماته المتعلقة بالزواج عن اليساري، ولا أعرف كيف لشخصية أكاديمية أن تطلق في لحظة عمى أحكاما بهذه الإطلاقية والوثوقية؟!!

 

اليساري يا دكتور يفهم الزواج أنه تتويج لتجربة حب حقيقي؛ ويفهم الحب على أنه علاقة روحية راقية لا يشكل فيها ما أسميته باللحم غير حيّز بيولوجي وزمني محدود!! واليساري يا دكتور يكون أسرة بدوره متى تيسر له، ويأخذ أبناءه إلى المدرسة وإلى الحمام، كما يتجول في الأسواق ويشرب الشاي مثلك تماما.. بإمكاني أن أحدثك عن نماذج غير يسارية، بل تعتبر اليسار خصمها الأبدي؛ وكيف أن الأوصاف التي أطلقتها أنت عن اليساري تنسحب عليها تماما، وقد تداولتها الصحف والمنابر الإلكترونية بشكل فضائحي يقطع مع الصورة الملائكية التي تضفي على نفسها وتزايد بها؛ لولا أنني آليت على نفسي ألا أصب الزيت على نار ملتهبة ..

اللهم ارزق خصوم يسارنا بعضا من المصداقية والموضوعية"...