الجمعة 26 إبريل 2024
اقتصاد

"مركز نداء" يُربك العلاقة بين زبناء الأبناك وموظفيها بالوكالات

"مركز نداء" يُربك العلاقة بين زبناء الأبناك وموظفيها بالوكالات مركز نداء يخلق مشاكل بين الزبناء والوكالات البنكية

فوجئ العديد من زبناء الأبناك المغربية، حسب مصادر "أنفاس بريس"، باتصالات هاتفية من "مركز نداء"، بغرض الترويج لعروض ومنتوجات بنكية، والتذكير بالقروض السابقة للزبناء وأقساطها المتبقية، أو الإشعار بانتهاء فترة القروض وأحقية الزبناء في الاستفادة من قروض أخرى..

 

جميل جدا أن تفكر الأبناك بهذه الطريقة التواصلية مع زبنائها، وتكلف مركز نداء بهذه العملية قصد مهاتفة زبناء الأبناك، وتنبيههم بكل صغيرة وكبيرة تهم معاملاتهم المالية، لكن هناك سؤال محير ينتصب أمام الزبناء: "من رخص للبنوك بمد أرقام هواتف الزبناء لمركز النداء الذي حضي بالصفقة المعلومة؟"

فمركز النداء المذكور اقترف عدة أخطاء إلى درجة خلق مشاكل بين الزبناء والإدارة البنكية، والموظفين بالوكالات البنكية وفروعها..."لقد تلقيت مكالمة هاتفية من مركز نداء تشعرني بانتهاء أقساط القرض الذي كان بذمتي"، يقول أحد زبناء وكالة بنكية معينة؛ لكنه يستطرد قائلا: "نفس مركز النداء أعاد الاتصال برقم هاتفي وأكد لي أحقيتي في تجديد قرض آخر". غير أن صدمة هذا الزبون كانت قوية عندما توجه إلى مدير الوكالة البنكية قصد الاستفادة من قرض جديد، حيث فسر له المسؤول عن الوكالة البنكية بأنه "لا يحق له الاستفادة من قروض جديدة بحجة أنه تجاوز سن 70 سنة"، حسب القانون يوضح الزبون.

 

هذه المشكلة وضعت موظفي الوكالات البنكية أمام "اتهامات ومواجهات مع بعض الزبناء من نفس الحالة"، حيث أن اتصال مركز النداء بالزبناء اعتبره البعض "تلاعبا واستهتارا بمصالح المواطنين المنخرطين بالبنوك والضحك عليهم". وقد فسر بعض المهتمين أخطاء مركز النداء بعدم "الاطلاع على القوانين المنظمة لعملية القروض البنكية".

 

نموذج آخر من المشاكل التي اقترفها مركز النداء الذي يتصل بزبناء الأبناك، ويتعلق الأمر -حسب بعض المتضررين- "بدعوتهم إلى أحقيتهم في الاستفادة من قروض أخرى بعد إشعارهم بانتهاء أقساط القروض".. لكن بعد وضع طلبات الاستفادة من القروض "رفضت إدارة البنك  طلباتنا بحجة أنه مازال في ذمتنا أقساط قروض أخرى بوكالات القروض  المالية الاستهلاكية خارج البنك المتعاقد معه"؛ هذا المشكل "عقد علاقة الثقة المفترضة بين بعض الوكالات البنكية وزبنائها الذي اتهموا المسؤولين بالتلاعب والاستهتار والضحك عليهم"، حسب قول بعض الزبناء.

 

في هذا السياق يتساءل زبناء الأبناك عن "الأسباب في هذه الهفوات والأخطاء التي لا يمكن أن تقترف من طرف جهاز لا يحتمل الخطأ، وتسببت في مشاكل بين الموظفين والزبناء الذين أغرتهم اتصالات مركز النداء".