السبت 20 إبريل 2024
فن وثقافة

لطفي وصيف بطل فيلم "ماجد" يعاتبُ أهل السينما بالمغرب

لطفي وصيف بطل فيلم "ماجد" يعاتبُ أهل السينما بالمغرب

منذ سنة 2011، تاريخ صدور الفيلم المغربي السينمائي "ماجد" لقاعات الفن السابع، وحلم الانطلاق نحو الشهرة، وجني ثمارها، يراود الطفل "لطفي صابر"، الذي كبُر اليوم وكبُرَ معه الحلم منذ ما يزيد عن 8 سنوات، وكان قد شارك في فيلم "ماجد" وصيفا للبطل رفقة الطفل إبراهيم البقالي (ماجد)، ونجوم آخرين كالمرحوم عبد الله العمراني  وعزيز حطاب وباقي فريق التمثيل، تحت قيادة المخرج "نسيم عباسي"، الذي أعطى فرصة ذهبية حينها للطفل (عمر لطفي) وهو من نزلاء مؤسسة الرعاية الاجتماعية بالحي الحسني بالدار البيضاء.

عاش لطفي "نشوة" البطولة السينمائية رغم صغر سنه حينها، فبينما كان الناس يرونه في المؤسسة الاجتماعية، أطل عليهم في تلك المرة من الشاشة الكبرى، في فيلم سينمائي رفقة نجوم معروفين، وبمساحة ظهور كبيرة، جعلت صورته تستقر في ذهن كل من شاهد الفيلم، خصوصا وأنه برز فيه بشكل قوي وجاذب ومُمْتع، حيث طبع الصدق والموقف الضاحك والكوميديا السوداء، كل المشاهد التي شخَّصها في الفيلم، كما تميزت طريقة أداءه لدور "ماسح الأحذية" و"بائع السجائر بالتقسيط"، بعفوية وبإتقان لأدوات التشخيص، التي يعجز عنها الكثير ممن يقفون أمام الكاميرا للمشاركة في تمثيل أدوار ثانوية وحتى رئيسية في الأفلام والمسلسلات و"السيتكومات". لازال "لطفي" يمني النفس بالمشاركة في أعمال فنية، وينتظر كل يوم اتصالا من مخرج أو "مدير كاستينغ" لاقتراحه للمشاركة في التمثيل في الأعمال التلفزيونية أو السينمائية، وبالحديث معه تحسُّ أنه يتأسف لعدم المناداة عليه لعمل فني آخر بعد فيلم "ماجد"، لذلك كلما التقى شخصا قريبا من المجال الإعلامي أو الفني، يطلب منه أن يساعده على التواصل مع المسؤولين بالقطاع الفني، أو إعلامه بفترات ومواعيد إجراء "الكاستينغ" في شركات تنفيذ الإنتاج. حظ "لطفي صابر" لم يكن مثل الممثل "هشام موسون" المعروف بلقب (عوينة)، الذي بعد أن عانى حياة اجتماعية صعبة وكان متشردا، شاءت الأقدار أن يختارهُ المنتج والمخرج "نبيل عيوش" ليشارك في الفيلم السينمائي "علي زاوا"، وأيضا في سلسلته التلفزيونية "لالة فاطمة" التي بثت في القناة الثانية بداية من سنة 2001 و من تمَّ توالت مشاركاته الفنية.

كل من يعرف "لطفي صابر" يقول : أنه شاب متخلق رغم ظروفه الخاصة، يعتني بهندامه ويخاطب الناس باحترام، وهو اليوم يوجه نداء وعتابا عبر "أنفاس بريس"، لصناع الفرجة التلفزيونية والسينمائية لإعطائه فرصا أخرى في التمثيل.. وعلى الأقل شارك وهو طفل في بطولة فيلم سينمائي، إذ ليس سهلا مجاراة إيقاع تصوير الأفلام السينمائية والاندماج في مشاهدها فنيا ونفسيا وتقنيا، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقيس مقولة (الفن مهنة من لا مهنة له)، على "صابر لطفي" لأنه ممثل سينمائي منذ صغر سنه.