الأربعاء 24 إبريل 2024
كتاب الرأي

النهري:  استقبال الملك للعثماني وضع حدا لتغطية الشمس بالغربال

النهري:  استقبال الملك للعثماني وضع حدا لتغطية الشمس بالغربال حميد النهري
أعتقد أن استقبال الملك لرئيس الحكومة العثماني  يدخل بطبيعة الحال في إطار الاستفسار حول ماذا فعل رئيس الحكومة فيما يخص تفعيل مقتضيات التوجيهات الملكية  في خطاب العرش الأخير حول إغناء مناصب المسؤولية بالكفاءات، سواء على مستوى الحكومة أو الإدارة؟

وهذا أكيد، لانه لا يجب أن نغطي الشمس بالغربال، فهذه الحكومة عاجزة و لا تستطيع التجاوب مع التوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش؛ وهذا الأمر ليس جديدا  فقد اعتدنا على محدودية التجاوب مع المبادرات الملكية سواء من طرف الحكومة أو الفاعلين السياسيين؛ فدائما يتم التهليل للأمر في حينه ثم ندخل مرحلة النسيان؛ فكم هي المشاريع والأوراش التي طالما أعلنت بمبادرات ملكية لكن تفعيلها تشوبه تقصير ومحدودية.

وبالنسبة للتوجيهات التي جاءت في خطاب العرش الأخير؛ فكنا ننتظر هذه المرة أن يتعامل رئيس الحكومة مع هذه التوجيهات بمنطق جديد؛ لأن هذا هو المطلوب؛ وذلك  بأن يحدد استراتيجية آنية عملية تنطلق من خلال التشخيص المتوفر والذي ورد في الخطاب الملكي وتأخذ بعين الاعتبار أولوية بعض القطاعات؛ وبالتالي يتم تحضير هذه الاستراتيجية بناء على تصور يتماشى ومهام اللجنة المزمع تشكيلها؛ لكن ما وقع هو أن غياب مثل هذا التصور وعدم وضوح الرؤيا؛ والتأخير الذي عرفه تفعيل هذه التوجيهات جعل الملك يستفسر رئيس الحكومة عن أسباب هذا التاخير!؟.

فهذه الحكومة اعتادت في مثل هذه الحالة تنظيم لقاءات على شكل مناظرة والخروج بتوصيات لا يتم تحقيقها.

أستاذ رئيس  شعبة القانون العام كلية الحقوق بطنجة