الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

الحسين نصر الله: عمدة الدار البيضاء يرهن مصالح مدينة بأكملها من أجل طموحات انتخابية

الحسين نصر الله: عمدة الدار البيضاء  يرهن مصالح مدينة بأكملها من أجل طموحات انتخابية الحسين نصر الله(يمينا)، وعبد العزيز عماري

شدد الحسين نصر الله، رئيس الفريق الاستقلالي بالمجلس الجماعي بالبيضاء، أن الأمور لا تسير بشكل عادي في ملف النظافة بالدار البيضاء، بل ينطبق عليه المثل المغربي الذي يقول: ( باك طاح … رآه من الخيمة خرج مايل) ...

ويرى نصر الله أن مشكل النظافة بدأ منذ الإعلان عن الصفقة من طرف المكتب المسير للمجلس الجماعي، حيث  لم يتجاوب مع هذه الصفقة سوى عدد قليل من الشركات لم يتجاوز أربع شركات رغم أن صفقة النظافة  تقدر ب 90 مليار سنتيم  في السنة و لمدة سبع سنوات ، اَي أن المبلغ يصل إلى 600 مليار سنتيم وهو مبلغ كبير ممكن أن يسيل لعاب جل الشركات العالمية العاملة في مجال تدبير النفايات المنزلية.

 لكن عندما تعلن مدينة من حجم الدار البيضاء – يقول محاورنا- عن الصفقة ولا يتجاوب معها سوى عدد قليل من الشركات فهذا في إعتقادي يطرح إشكالا كبيرا مرتبط بجاذبية المدينة، اَي أن المستثمر الأجنبي فقد الثقة في المشرفين على تدبير الشأن المحلي بالمدينة.

واعتبر القيادي الاستقلالي في تصريح ل "أنفاس بريس"، أن هذا الوضع الغريب الذي صاحب الإعلان عن صفقة النظافة، جعل الشركتان اللتان رست عليهما الصفقة يفرضان شروطهما، لاسيما أن المجلس الجماعي أصبح  في موقف تفاوضي ضعيف جدا، وهو ما تأكد عندما قام المجلس بتعديل دفتر التحملات بالشكل الذي يخدم مصالح الشركات، بما فيها تمديد أجال الدخول حيّز التنفيذ، وهو الأمر الذي دفعنا في فريق حزب الاستقلال التصويت ضد ادخال تعديلات على دفتر التحملات، والتي ارتبطت بتعديلات مالية وأخرى فيما يخص آجال الدخول حيّز التنفيذ...

وأكد الحسين نصر الله، أن الموقف التفاوضي الضعيف لمدينة الدار البيضاء هو ما أوصلنا لهذه النتيجة التي تتخبط فيها جل مقاطعات الدار البيضاء اليوم من انتشار الأزبال وكثرة النقط السوداء، وهو دليل على ضعف الكفاءة في تدبير الشأن المحلي، لاسيما ان قرارات التسيير لا تأخذ بجرأة بل يجب أن تأخذ بمسؤولية

وحمل نصر الله، رئيس المجلس الجماعي كامل المسؤولية فيما وصلت إليه الأوضاع بسبب ضعف تدبيره للملف خاصة عندما اقدم على فك العقدة مع شركة سيطا ، دون ان يفكر في عواقب هذا القرار على المستوى الدولي، ودون أن يقود حملة إعلامية دولية يوضح فيها موقفه كي لا يسيء لسمعة المدينة لدى المستثمر الأجنبي.

وإتهم نصر الله العمدة العماري وأغلبيته برهن مصالح المدينة والمواطن البيضاوي، من أجل مصالح انتخابية، دليله في ذلك أن جل الملفات المهمة التي تهم المواطن البيضاوي كالنقل والنظافة يتم تهريبها لسنة 2020 ، كي يتم حل مشاكل هذه القطاعات واستغلالها في انتخابات 2021، اَي أن رئيس المجلس الجماعي يرهن مصالح مدينة بأكملها من أجل طموحات انتخابية، والمغامرة بسمعتها لتحقيق مكاسب انتخابية، وهذا في نظري هو العبث بعينه….فمشكل المدينة اليوم هو مشكل كفاءة وضعف الخبرة ….

https://ssl.gstatic.com/ui/v1/icons/mail/images/cleardot.gif