الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

ماذا أعدت المديرية الإقليمية للتعليم بوزان لتوفير خدمة الإطعام المدرسي بعد تعليقها لمدة سنتين؟

ماذا أعدت المديرية الإقليمية للتعليم بوزان لتوفير خدمة الإطعام المدرسي بعد تعليقها لمدة سنتين؟ المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بوزان

من بين الآليات التي سارعت وزارة التربية الوطنية إلى تنزيلها تفاعلا مع التوجيهات الملكية الخاصة بضمان الحق في التعليم الأساسي النافع لجميع أطفال المغرب، ومن أجل محاصرة آفة الهدر المدرسي التي تضرب المدرسة العمومية في معصمها، وبحثا عن الاسمنت الجيد النوع لتقعيد مبدأ تكافؤ الفرص بين تلاميذ العالمين القروي والحضري  اهتدت الوزارة الوصية لآلية خدمة الإطعام المدرسي الذي تم الالتزام بتجويد خدماته، وتوسيع وعائه، في برنامج العمل الذي قدم عناوينه الكبرى وزير التربية الوطنية تحت أنظار الملك محمد السادس وذلك يوم 17 شتنبر 2018 .  

الانطلاقة الرسمية للبرنامج المذكور اختزله شعار " تجويد خدمات الاطعام المدرسي رافعة لدعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي " الذي أطر الاجتماع الذي ترأس أشغاله وزير التربية الوطنية يوم 19 يونيه بمراكش ،

المادة الثالثة من الباب الثاني الخاص بإجراءات إعداد وانطلاق الموسم المدرسي، كما هي مدبجة في مقرر وزيرالتربية الوطنية بشأن تنظيم السنة الدراسية 2019/2020  تدعو إلى " ضمان انطلاق الاطعام المدرسي  ......على جميع التلميذات والتلاميذ المستهدفين يوم الدخول المدرسي ...."

ولأن المناسبة شرط ونحن على أبواب الدخول المدرسي، أشار  مصدر تربوي بأن المديرية الاقليمية للتعليم بوزان اتخذت جملة من الاجراءات للتغلب على اكراهات شتى ، من أجل ضمان نجاح الدخول المدرسي الحالي . وفي هذا السياق يتسائل أمهات وآباء المتمدرسات والمتمدرسين بالمدرسة الابتدائية بالعالم القروي عن مصير خدمة الاطعام المدرسي التي تم تعليقها طيلة الموسمين الدراسيين الماضيين ؟

حرمان أزيد من 20000 تلميذة وتلميذ بدار الضمانة الكبرى من الحق في الاستفادة من الاطعام المدرسي ولمدة سنتين متتاليتين ، في تزامن مع جرعات المقاربة الاجتماعية التي دعت أعلى سلطة في البلاد إلى حقنها في شرايين المدرسة العمومية لتحقيق شعار من أجل مدرسة  مواطنة ودامجة فعلا ، ( حرمان ) لم يجد له كل من تناهت إلى علمه هذه المعلومة الشاحبة ، ذرة من التفسير المقنع ، خصوصا وأن باقي المديريات الإقليمية للتعليم بأكاديمية طنجة تطوان الحسيمة ، وكذا بباقي الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين على امتداد تراب المملكة لم تعطل بها هذه الخدمة ؟

انفراد المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوزان بتعليقها لخدمة الإطعام بالمدرسة الابتدائية بالعالم القروي ، ومهما كانت التفسيرات والتبريرات التي قد يحاول البعض تقديمها للتنصل من مسؤولية ما حدث ، يسائل بالدرجة الأولى ، الأكاديمية الجهوية طنجة تطوان الحسيمة ، بحكم الاختصاصات الواسعة التي منحها القانون للأكاديميات ، كما يسائل وبقوة القانون الادارة الترابية الإقليمية في نسختيها خلال الفترة الزمنية المشار إليها؟ المثير في هذا الموضوع كذلك يشدد أكثر من مصدر ، هو عدم " تسوق" المكتب الإقليمي للفدرالية الوطنية لأمهات وآباء التلاميذ، حرمان تلميذات وتلاميذ يعدون بالآلاف من خدمة اجتماعية ترقى إلى مستوى حق من الحقوق التي يقر به الدستور يضمنه ( تكافؤ الفرص ) .

وفي انتظار أن يجاب أمام الجهات المختصة عن السبب الحقيقي الذي عطل خدمة الاطعام بالمدرسة الابتدائية بإقليم وزان لموسميين دراسيين متتاليين

مع ما يترتب عن ذلك من جزاءات ، فإن المديرية الإقليمية للتربية الوطنية مطالبة وبشكل مستعجل بفتح أبواب المطاعم المدرسية في وجه التلميذات والتلاميذ المستهدفين، والحرص على أن تطبع الخدمة الاجتماعية المذكورة لمسة الجودة ، وأن تقدم في شروط تحفظ كرامة التلميذات والتلاميذ.