بعد الاختفاء الذي ترك علامات استفهام عريضة، قرر رئيس جماعة بئر النصر نوفل الصفصاوي الظهور (بعد غياب دام شهرين)، واختار مناسبة الإنصات للخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب (20 غشت 2019) أن تكون بالنسبة إليه فرصة لملاقاة المسؤولين ورجال الإعلام، ليبعد عنه تهمة "الاختفاء " والتهرب من المتابعة القضائية.

لكن بمجرد انتهاء مناسبة ثورة الملك والشعب عاد للاختفاء من جديد، وإن كان المقربون منه يتحدثون عن التواصل معه. لكن المنطق يفرض التحاقه بمقر الجماعة والاجتماع بأعيان المنطقة وممثلي المجتمع المدني ومكونات الجماعة الترابية لبئر النصر ليتواصل معهم بشكل رسمي، ويطلعهم عن دواعي الغياب الذي طالت مدته وترك بابا مفتوحا للعديد من التساؤلات والاستفسارات.

في هذا السياق اتصل بـ "أنفاس بريس" العديد من سكان منطقة بئر النصر، معبرين عن استغرابهم الكبير لعدم تواجد رئيس بئر النصر بمقر الجماعة، ولو مرتين في الأسبوع. وأصر أحد السكان على بعثه رسالة مباشرة قال فيها "بكل صدق خاب ظنا فيك، لم نكن نعتقد أنك ستتحمل مسؤولية الرئاسة وتستهتر بها... إنه دائم الغياب عن مقر الجماعة؛ وهذا سلوك غير قويم وتهرب من المسؤولية... لقد اختفيت عن الأنظار وكثر الحديث عن مجموعة من الاتهامات توجه لك، لكنك التزمت الصمت. لقد تم التحدث عن ظهورك مؤخرا، لكننا نحن كساكنة بئر النصر "مازال مشفناش والو"، وهذا هو الإشكال العويص الذي تعاني منه أنت كرئيس، لكونك لا تتواصل معنا".