الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

من يوقف جشع مقدمي الخدمات وترديها بعين فيتال بإفران؟

من يوقف جشع مقدمي الخدمات وترديها بعين فيتال بإفران؟ مرافق عين فيتال تفتقر إلى البنيات التحتية وجودة الخدمات

ارتبط منتجع عين فيتال بالسياحة في إفران، حيث الماء والخضرة والتعامل اللائق لمدبريه، لكن هذا في حكم الماضي... اليوم، ومن خلال زيارة قصيرة لهذه المنبع المائي الذي كانت الرحال تشد إليه من داخل المغرب وخارجه، تحول لفضاء للأزبال والنفايات يدمي العين ويفطر القلب، زد على ذلك موجة الجفاف واستنزاف الفرشة المائية تحولت معها عين فيتال إلى فضاء رمادي.

 

"أنفاس بريس"، قامت بزيارة لهذا المنتجع ووقفت على عدد من الامور التي يتقاسم مسؤوليتها مرتادي هذا الفضاء السياحي وكذا مدبري الخدمات. ففي ظل ضعف حاويات الأزبال وارتفاع عدد المرتادين، تنتشر الأزبال في جل مرافق عين فيتال بدءا من مدخلها الرئيسي إلى جنبات ما تبقى من الوادي وفي جل الحفر، هذا دون الحديث عن ضعف البنية التحتية المتعلقة بدور النظافة، التي زاد من فظاعاتها وانتشار روائح كريهة ضعف صبيب المياه!

 

ليس كل مرتادي عين فيتال يحترمون الفضاء السياحي من خلال جمع بقايا اطعمتهم وحاجياتهم في اكياس بلاستيكية خاصة ووضعها في الأماكن المخصصة لذلك، وهو ما يجعل نظافة الفضاء مسؤوليتهم بالتحديد، لكن ما وقفت عليه جريدة "أنفاس بريس"، هو استغلال بعض مدبري الخدمات بدء من حراس السيارات إلى ارباب المقاهي وفضاءات ألعاب الأطفال وأصحاب الخيول والحمير، وبائعي المواد الغذائية.. واشتكى عدد من مرتادي عين فيتال سواء من ارتفاع أثمنة هذه الخدمات والمواد الغذائية وكذا ضعف الجودة، إذ بلغت قنينة المياه المعدنية 30 درهما، وبلغ مسار ركوب الخيل ألف درهم، مما يبين جشع بعض مقدمي الخدمات خصوصا عندما يكون المستفيد أجنبيا، وهو ما يضر بالسياحة ويضربها في العمق، جراء ما يتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي.

 

 

ارتفاع أثمنة المواد الغذائية لا يقتصر فقط على منطقة عين فيتال، بل يتعداه إلى إفران وبالضبط في سوقه المركزي، مما يتطلب تكثيف حملات المراقبة من قبل الجهات المختصة للضرب على أيدي كل من يستغل فترة الصيف لتحقيق أرباح يبررها بأنه مناسباتية.. وكذلك بالنسبة لمكتري الشقق، فأمام ارتفاع الطلب على استئجار الشقق تصبح محلات السكنى تجارة مربحة للبعض، حيث يقتني مجموعة من المنازل ويعيد استئجارها بأضعاف مضاعفة، أولا في ظل غياب شهادات إدارية تثبت أن هذه المحلات مخصصة للاستئجار السياحي وايضا ضعف بنياتها التحتية..

 

وتسود العشوائية فضاء عين فيتال، مما جعل من السلطات المحلية تقوم بتسييج الفضاء الخارجي للغابة بما مجموعه 5 كيلومترات، والغاية هي ضبط مداخل المنتجع والعمل على إعادة تهيئته بما يعيد لمنطقة عين فيتال رونقها وجاذبيتها السياحية.