السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

الإئتلاف المدني من أجل الجبل: أحسن عزاء لضحايا تارودانت هو إنصاف سكان المناطق الجبلية

الإئتلاف المدني من أجل الجبل: أحسن عزاء لضحايا تارودانت هو إنصاف سكان المناطق الجبلية مشاهد لفاجعة ضحايا دوار تيزرت إقليم تارودانت
أصدر "الائتلاف المدني من أجل الجبل" بيانا تضامنيا مع ضحايا ملعب كرة القدم تزيرت بإقليم تارودانت، والتي كانت بسبب سيول جارفة نتيجة تهاطل الأمطار، وخلفت وراءها قتلى وجرحى ومفقودين... بيان الائتلاف أشار إلى أن هذه الفاجعة تسائل جميع الإدارات والسلطات العمومية والجماعات الترابية التي رخصت لملعب في بؤرة خطر محدق، أي وسط الوادي. "أنفاس بريس" تنشر نص البيان.
"بعد أن تابعنا في الإئتلاف المدني من أجل الجبل بأسى عميق الفاجعة الأليمة التي وقعت في منطقة "إجوكاك" بإقليم الحوز، في شهر يوليوز الماضي والتي راح ضحيتها 16 قتيلا، انضافت فاجعة أخرى الى المآسي المتكررة التي تعيشها ساكنة المناطق الجبلية من عهود خلت، ويتعلق الامر بالحادثة المفجعة التي شهدها إقليم تارودانت نتيجة الفيضانات التي أدت إلى فقدان سبع ضحايا يومً الاربعاء بدوار تزيرت، وهي واقعة تسائل جميع الإدارات والسلطات العمومية والجماعات الترابية المتورطة في الترخيص لملعب في واد مما يمثل أقصى درجات الإهانة والاستهانة بأرواح المواطنين والمواطنات، ويعطي نموذجا لمشاريع لاتخدم الا در الرماد في عيون ساكنة الجبل.
كل هذه الحوادث وغيرها كالتي وقعت في منطقة اوريكا وتيشكا والريش وميدلت... حوادث تتكرر سنويا تقريبا، والحكومة لم تقم بأية إجراءات استباقية أو احترازية ناجعة. كما لم يتم اتخاذ اجراءات صارمة للحد من الحوادث المميتة من قبل الجهات المسؤولة على المستوى الوطني أو الإقليمي او المحلي.
وفي هذا الإطار فإننا في الائتلاف المدني من اجل الجبل نعبر عن:
-    استنكارنا الشديد للبرودة التي تعاملت بها الحكومة مع هذه الفواجع وعدم اتخاذ تدابير لتفاديها؛
-    إدانتنا لتغاضي الدولة على مظاهر التهميش والفقر ونقص التجهيزات والخدمات في جل المناطق الجبلية في المغرب،
-    قلقنا العميق تجاه مستوى الاستهتار بحياة المواطنين مجسدا في التدبير اللامسؤول من طرف السلطات العمومية والتي اختارت خرق كل القوانين ففط لتسجل إنجاز مرفق لم يفعل سوى تقريب الموت من المرتففين؛
-    مطالبتنا بضرورة اجراء تحقيق عادل ومسؤول من اجل كشف جميع حيثيات هذه الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها،
كما نجدد نداءنا ومطالبتنا بانصاف ساكنة المناطق الجبلية وتمتيعها بأبسط حقوقها في الكرامة والامان والعيش اللائق".