الخميس 18 إبريل 2024
كتاب الرأي

مصطفى المنوزي: من أجل استدراك الحكمة والفضيلة

مصطفى المنوزي: من أجل استدراك الحكمة والفضيلة مصطفى المنوزي
يبدو أن الواقع القانوني والسياسي لقرار التنازل عن الجنسية بدأ يتراكم ايجابيا بصفة حثيثة، وإن القيمة المضافة هي أن اتجاهها  العام  نحا وينحو نحو تقدير عقلاني جيد  ومثمن لمشروعية المطالب، ورافض لما يجب احتسابه على مشاعر اليأس الماسة بالوطن؛ في حين استشعر الرأي العام الحقوقي أهمية النقاش الدائر باعتبار أن المهم هو تفادي تكرار نفس الأخطاء السابقة والتي من شأنها تعقيد ملف الريف باعتباره ملفا وطنيا يجب حله وفق افق الديمقراطية وحقوق الانسان بغض النظرعن أسماء المعتقلين وأفعالهم، والتي لا يمكن إخراجها عن سياقها.  
ويساعد على هذا المنحى الايجابي الانسياب بايجابية ملحوظة، تركيز الإعلام المستقل وغيره الأضواء على " التخلي عن الجنسية دون غيره. مما يوحي أن هناك وعي عام بكون العملية برمتها لا تخرج عن مجرد رد فعل يروم في آخر التحليل لفت الانتباه الى وضعية  إنسانية، لم تنجح  المساعي الحميد حتى الآن، بل وتعرضت لإجهاض غير مفهوم  تجلت  بوادره منذ تقرير المندوبية الوزارية. 
على الجميع وفي المقدمة الحركة الحقوقية الوطنية العمل لرد الملف برمته الى سكته،  وهنا  لامناص من  دعوة الجميع الى مأسسة الحواروطنيا، وفي هذه الحالة وجب الإقناع  بإجراء التسوية السياسية من طرف ذوي الصلاحية حقوقيا أوسياسيا، بعيداعن أي احتكارأوتحكم في المسار، فالوساطة  ضرورية على قدر المسافة، وإلا نكون قد ساهمنا  في مزيد من التأزيم  في ظل  نزوع  محافظ.  
لابد من مبادرة مكملة تروم استدراك الفضيلة والحكمة  في نفس الآن، وعيا بأن الخطأ لا يصلحه  الخطأ.