بعد مرورها المشرق بلندن كسفيرة للمغرب ببريطانيا وماتركته من بصمات بارزة، هاهو المغرب يجني ثمار تعيين الأميرة للاجمالة سفيرة للرباط لدى واشنطن. إذ في كل محطة يقضم المغرب مساحة مهمة للتمطط لدى صانعي القرار بالولايات المتحدة الأمريكية.فبعد تشبت واشنطن بدعم وتقوية التعاون الامني بينها وبين المغرب لتجفيف منابع الإرهاب، وبعد إدماج واشنطن للأقاليم الجنوبية في كل مشمولات التعاون المالي مع المغرب بالميزانية الفدرالية، هاهي الرباط تعزز موقفها بشان ملف الوحدة الترابية عبر التقرير القوي الذي نشرته "وول ستريت" نقلا عن مسؤولين أمريكيين بشان قضية الصحراء واستبعاد فكرة دعم واشنطن لمطلب "خلق دويلة" فضلا عن اعتبار البوليساريو لجماعة ماركسية تغذي الإرهاب الإقليمي.
الذين يعرفون الأميرة للاجمالة يؤكدون أنها تشتغل في صمت وبدون بهرجة واضعة نصب عينيها قضية واحدة وهي : جني أكبر المكاسب المادية والمعنوية للمغرب. بدليل أن تعيينها كسفيرة للمغرب ببريطانيا (صاحبة المقعد الدائم بمجلس الأمن والقوة المالية المؤثرة في العالم) مكن من وضع المغرب في رادار "الحي المالي بلندن"، وهو الحي الذي يعد عصب التجارة الكونية والقلب النابض للاسواق المالية بالعالم. وهذا ما ساعد على إقلاع القطب المالي بالبيضاء كمنصة مالية HUB بالقارة الإفريقية بفضل ثقة رجال المال الإنجليز في المغرب وتوافد أمراء بريطانيا وعمداء الحي المالي بكثرة على بلادنا ولقاءاتهم مع الملك محمد السادس لأجراة الريادة المالية المغربية بإفريقيا.