السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

أيت عدي: المتطوعات البلجيكيات ساهمن في التنمية المحلية، والظلاميون يساهمون في تخريب البلاد (مع فيديو)

أيت عدي: المتطوعات البلجيكيات ساهمن في التنمية المحلية، والظلاميون يساهمون في تخريب البلاد (مع فيديو) حسن أيت عدي والمتطوعات البلجيكيات أثناء استضافته لهن

في سياق الهجمة الشرسة/ الأصولية التي تعرضت لها البلجيكيات المتطوعات في ورش لتبليط طريق لفك العزلة عن أحد الدواوير بتارودانت، "أنفاس بريس" استضافت الفاعل الجمعوي والمشرف على الأوراش التطوعية، حسن أيت عدي، الذي استضاف المتطوعات البلجيكيات، فأوضح لها بأن "أبناء المنطقة اضطروا إلى خلق إطار جمعوي يوحدهم، على اعتبار أن منطقتهم تحتاج للطاقات المحلية، من أجل المساهمة في تنميتها على جميع المستويات".

 

وعن سؤال للجريدة أكد حسن أيت عدي أنه "منذ تأسيس إطارنا الجمعوي سنة 2004، تم عقد شراكة مع منظمة بلجيكية، حيث نستقبل كل سنة ثلاثة أفواج ونشتغل بمنطق المقاربة التشاركية من خلال انخراط شباب المنطقة ذكورا وإناثا، في مجالات متعددة". مضيفا بأن أهداف الأوراش التي تشتغل عليها الجمعية، بشراكة مع المنظمة البلجيكية، هي "أهداف مباشرة تتمثل في خلق المشاريع التنموية، فضلا عن الترويج للحركة السياحية بالمنطقة، علاوة على التبادل الثقافي من خلال ترسيخ قيم التعايش ما بين الشعوب".

 

وتحدث رئيس الجمعية حسن أيت عدي عن الأشغال المنجزة سابقا، حيث أكد على أن: "المتطوعات البلجيكيات ساهمن في التنمية المحلية، والظلاميون يساهمون في تخريب البلاد ". وعزز مرافعته الجمعوية بكون المنطقة عرفت بفضل المتطوعين والمتطوعات قبل تبليط أزقة الدوار "فتح مؤسسة للتعليم الأولي، وإصلاح سواقي الماء، وأشغال فلاحية متنوعة، وإصلاح مسجد الدوار، والمشاركة في مناسبات اجتماعية مع أهالي الدوار".

 

أما بخصوص ردود الفعل التي واكبت هذه الأوراش مؤخرا، فقد أكد رئيس الجمعية حسن أيت عدي بأن "هذا العمل المشترك بين الجمعية والمتطوعين الأجانب بصفة عامة، منذ فترة التأسيس والذي عرف مساهمة ومشاركة مختلف المتطوعين من جنسيات مختلفة، (يهود ونصارى)، لم يطرح سابقا أي إشكال أو إحراج في المنطقة عموما، لأننا نشتغل بقيم إنسانية ترتكز على التعايش والانفتاح بين كل مكونات ساكنة المنطقة والوفود الأجنبية، حيث نستقبل المتطوعين في بيوتنا ونتقاسم معهم الحياة اليومية".

 

وفي سياق متصل قال رئيس الجمعية المذكورة أنه منذ 2004 لم "نلمس أي تدخل أو انتقاد جارح ومسيء من أي جهة كانت خلال تنفيذ أوراشنا التطوعية، سواء على المستوى الوطني أو المحلي... لكننا فوجئنا مؤخرا بهذه الضجة المفتعلة".

 

 واستغرب محاورنا قائلا: "إن الضجة المفتعلة، وما وقع نعتبره مؤشرا خطيرا لتسلل ثقافة متطرفة لم نعهدها سابقا منذ سنوات خلت"؛ مضيفا بأن "هذه العقليات المتحجرة التي تحاول أن تزرع الشك في نفوس الناس، تستوجب من الدولة أن تستيقظ لوضع حد لمثل هذه الخرجات الظلامية". مؤكدا على أن الضجة المفتعلة وما راج حول هذه الأوراش بشكل سلبي "قد وصل إلى الإعلام البلجيكي... وأن هناك تهديدا بتوقيف الشراكة وحرمان وفد آخر من المتطوعين كانت زيارته مبرمجة لإتمام تبليط الأزقة".

 

وفي هذا السياق أشار رئيس الجمعية بأن "أهل المنطقة بجماعة تازمورت بإقليم تارودانت، يستنكرون بقوة ما راج حول المتطوعات من إشاعات مغرضة"، في إشارة إلى برلماني العدالة والتنمية ومن على شاكلته؛ حيث أوضح حسن أيت عدي بأن "هؤلاء اهتموا بلباس الفتيات البلجيكيات... واعتبروهن مجرد عورة." مع العلم، وبشهادة الأهالي "فشباب المنطقة، ذكورا وإناثا، تربطهم علاقة صداقة طويلة بالبلجيكيات، قوامها التسامح والتعايش والعلاقات الإنسانية والاجتماعية، بعيدا عن هذه النظرة المتخلفة، التي يروج لها حزب العدالة والتنمية".

 

رابط الفيديو هنا