الأربعاء 24 إبريل 2024
رياضة

الوزير مبديع: الإقصاء "الصادم"للمنتخب الوطني يطالبنا كمغاربة بالتعامل معه بحكمة وتبصر

الوزير مبديع: الإقصاء "الصادم"للمنتخب الوطني يطالبنا كمغاربة بالتعامل معه بحكمة وتبصر محمد مبديع
فتحت "أنفاس بريس"ملف نكسة المنتخب الوطني؛ لفعاليات رياضية من مدربين، وإعلاميين؛ وارتأت أن تستمع لرجال السياسة على اعتبار أنهم من وراء قرارات حاسمة تتحكم في المشهد الرياضي في محطات عديدة... ضيف " أنفاس بريس" اليوم، محمد مبديع، السياسي، والرياضي، والمنتخب، ووزير سابق.. الذي طرحنا عليه مجموعة من الأسئلة، وفي مقدمتها رأيه في إقصاء المنتخب الوطني من منافسات كأس إفريقيا، فتحدث قائلا:
"ككل مغربي، أحسست بشعور الاختناق المعنوي إلى حدود الصدمة الغير المتوقعة، ولكن لابد من طرح سؤال، ماذا لوسجل حكيم زياش؛ ضربة جزاء التي أعلن عنها الحكم لصاح المنتخب الوطني في الوقت الميت من المباراة، فأكيد أن فرحة الجميع لن تكون لها حدود ، وستتحول النكسة إلى إنجاز كبير، لذا لا يمكن التقليل من مردودية المنتخب الوطني، كل ما في الأمر أن الحظ كان بجانبه لثلاث مباريات وخانه في قنطرة العبور للمرحلة من المراحل الحاسمة من منافسات كأس إفريقيا...
إن هذا الإقصاء أراه من وجهة أخرى مختلفة للجميع، بحيث أن اتخاذ إجراءات تأديبية وزجرية في حق لاعبي المنتخب الوطني، والجامعة هو البحث عن الفراغ القاتل، فمنذ سنوات عديدة والبحث جاري عن تكوين منتخب، وحينما فشل يتم إقباره، هذا اقتراح متسرع، نعم يجب إصلاح بعض النقائص، والتفكير في المستقبل القريب، كون اقصائيات كأس العالم هي على الأبواب، فيجب بداية الاستعداد لهذه الاقصائيات من الآن.." وحول رأيه في مسؤولية الجامعة في إخفاق المنتخب المغربي، تحدث مبديع قائلا:
"على امتداد تاريخ كرة القدم لم ينعم المنتخب الوطني بظروف متميزة كتلك التي عاشها في عهد الجامعة الحالية،وهذا ليس مجاملة ،فهناك مكافآت ذات مبالغ عالية وتربصات في أحسن الأماكن وبمقربة من الملاعب ذات المرافق الرياضية المتطورة و. و. و.. فمسؤولية جامعة كرة القدم، بعيدة عن ما حدث للمنتخب الوطني.. بحيث قامت بواجبها بالشكل المطلوب،إلا أن النتائج صارت ضد التيار... وحول الآفاق المستقبلية".
وتابع " لسنا المنتخب الوحيد الذي تعرض لهذه النتائج المخيبة للآمال، لكن يجب أن نستخلص الدروس، وأن تتم المبادرة في أسرع وقت لبناء منتخب فعال وقادر على كسب مناعة وقوة تجعله في مصاف المنتخبات التي تستحق التواجد في مقدمة الفرق المتنافسة على المراتب الأولى في المنافسات القارية،أما إطلاق العنان للمطالبة بالقرارات الزجرية فهذا أمر مرتبط بالهدم، وأسهل شيء يكمن في هذه العملية بينما البناء يبقى هو المفتاح الذي نبحث عنه لكي نخرج من دوامة الإخفاقات، والعثور على مفتاح النجاح يتطلب حسن الرؤيا والتبصر والتفكير البناء.... ".