الجمعة 19 إبريل 2024
كتاب الرأي

كريم مولاي : اللهم احفظ الجزائر من أمثال قائد صالح

كريم مولاي : اللهم احفظ الجزائر من أمثال قائد صالح كريم مولاي
مرة أخرى تختار عصابة الحكم في الجزائر الهروب إلى الأمام، فبدل الإنصات الجيد لمطالب الأصوات المبحوحة من أبناء الجزائر، وتهيئة المناخ لانتقال سلس للسلطة للشعب، اختار الرئيس المؤقت غير الشرعي، وتنفيذا لأوامر من قائد الجيش أن يدعو النخب السياسية إلى حوار وطني متجاوزا كل مطالب الحراك.
يخطئ الجنرال البالغ من الكبر عتيا، مرة أخرى، حين بصم أذنيه عن مطالب الجزائريين بالديمقراطية الحقيقية، ويهرب من مواجهة الحقيقة، ويستبدل الحوار الحقيقي بينه وبين الشعب المنتشر في الشوارع، بدعوة الشعب للحوار مع ذاته، في محاولة لزرع الفتنة بين النخب السياسية وتحويل المعارك.
لا يبدو ان عصابة الحكم قد تعلمت شيئا لا من العشرية الحمراء او السوداء، ولا من ربيع العرب الذي أتى على اخضر ويابس بلداننا العربية، وهي تسير بالجزائر نحو مصير مجهول، مرة بزرع الفتنة بين مكونات الشعب الجزائري، عربه وأمازيغه، إباضية ومالكييه، ومرة بين وطنيين وعملاء، كما لو أن قايد صالح جاء من أعالي جبال معارك المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي بسيوف إماراتية..
ما لا يدركه قادة العصابة أن الزمن تغير وجرت في نهره مياه غزيرة يصعب معها العودة إلى الوراء، كما أن الرهان على استعادة التاريخ.. إما بالحرب على الإرهاب أو بحماية الحدود من عدو متربص تبين بالتجربة أنه عدو داخلي بامتياز..
اللهم أحفظ الجزائر من المتنطعين المغامرين أمثال قائد صالح ومن أذنابه...
كريم مولاي، خبير أمني جزائري