الخميس 28 مارس 2024
رياضة

نهائي الوداد البيضاوي والترجي التونسي حولته العقلية الاستبدادية إلى مهزلة في تاريخ كرة القدم

نهائي الوداد البيضاوي والترجي التونسي حولته العقلية الاستبدادية إلى مهزلة في تاريخ كرة القدم الوداد البيضاوي، و الترجي التونسي
في بيان له توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، وجهه المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، للرأي العام الوطني والدولي، على إثر "الفضيحة الدولية التي هزت الوضع الرياضي الإفريقي لما تعرض له فريق النادي الرياضي البيضاوي في نهاية كأس الأندية البطلة بتونس وما عرفته من إخلالات وخروقات رافقت المباراة من أولها إلى أخرها والمتمثلة أساسا في انعدام الشروط الأمنية الملائمة سواء للصحافيين المغاربة والجماهير المغربية التي رافقت فريق الوداد البيضاوي إلى الديار التونسية مما أثر سلبا على ما كان متوخى من هذا النهائي".
أكد المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب على أن "هذه الممارسات اللارياضية عرت واقع الفساد الرياضي المستشري في الكرة الإفريقية والذي نعتبره جزءا من الفساد العام الذي ينخر الواقع العربي والإفريقي من المحيط إلى الخليج ومن الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب" .
وأوضح بيان المكتب التنفيذي لنفس الجمعية الحقوقية أن "سياسة الحاكمين المبنية على الإغراءات والتهديد من أجل الإنفراد بالثروة والإستلاء عليها فرز أنظمة وأجهزة ومؤسسات فاسدة بكل المقاييس تنهب المال العام وتراكم الثروات وتقمع الشعوب التواقة إلى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية المفقودة واقعيا والمطالب بها حقوقيا " .
وفي سياق متصل شدد نفس البيان على "أن المساهمة في إفساد اللعبة الرياضية ينم على عقلية استبدادية وتبعية شيئت كل شيء بما فيها القيم والأخلاق والإنسان بل وحتى مجالات الترفيه"، حيث تؤكد الجمعية على أن " مناهضة الفساد والمفسدين هو جزء من المهام المطروحة على كل الإطارات الجادة والمكافحة وعلى دوي الضمائر الحية مع القطع مع هذه الممارسات التي ساهمت في تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية"..
و أضاف البيان مستغربا بأن " المباراة النهائية التي جمعت كل من فريق الوداد الرياضي البيضاوي والترجي التونسي قد تحولت إلى مهزلة في تاريخ كرة القدم حيث ومنذ انطلاقها عرفت فوضى عارمة بذريعة الحفاظ على الأمن وكأننا في معركة حربية تنضاف إلى ذلك خروقات ذات طابع تقني المتعارف عليه في جميع القوانين المنظمة للعبة قاريا ودوليا وذالك بشهادة العديد من الكفاءات والخبراء والحكام والصحافيين المشهود لهم بنزاهتهم، أشهدوا كلهم الحيف والظلم الذي طال فريق الوداد الرياضي البيضاوي الذي سيبقى دائما شامخا بتاريخه الكروي علما أن الكرة المغربية أصبحت مستهدفة من القائمين على الكرة الإفريقية وهنا نستحضر الطريقة التي أقصي بها فريق حسنية أكادير ونهضة بركان" .
وفي نفس السياق أدان واستنكر بيان الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان " كل أشكال الفساد في منظومة الكرة الإفريقية والتي أعطت صورة قاتمة عن واقع التحكيم المتحكم فيه خارج كل الضوابط القانونية "، فضلا عن تضامنه مع " فريق وداد النادي الرياضي البيضاوي ضحية المؤامرة الفاشلة " .
وطالب البيان " بفتح تحقيق شفاف ونزيه في كل الخروقات التنظيمية والتقنية التي شابت المقابلة السيئة الذكر بدولة تونس مع تقديم كل من تبت تورطه في هذه الفضيحة الدولية التي مست كرة القدم المعروفة بشعبيتها إلى المحاكمة "علاوة على ضرورة الوقوف على " مجمل الثغرات القانونية والتشريعية في مجال الرياضة والاجتهاد في إعادة صياغتها من أجل القطع مع كل الممارسات التي ساءت للكرة الإفريقية ".، ولم يفت بيان المكتب التنفيذي أن يناشد جامعة كرة القدم بأن " تتحمل مسؤوليتها اتجاه ما يحبك من مؤامرات ضد الكرة المغربية " .