الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

أرباب التعليم الحر يسطرون كناش تحملاتهم إلى غاية 2023

أرباب التعليم الحر يسطرون كناش تحملاتهم إلى غاية 2023 محمد ملموس، رئيس اتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب
تحت شعار" من أجل مدرسة حرة مواطنة" عقد اتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب مؤتمره الوطني العاشر، وذلك يوم السبت 27 أبريل 2019 بمراكش، بحضور كافة ممثلي الجمعيات الجهوية للاتحاد، حيث انتهت أشغاله، بعد مناقشة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة على القانون الأساسي، بتجديد أعضاء مكتبه السابق وانتخاب مكتب وطني جديد كما تم انتخاب محمد ملموس رئيسا جديدا بالإجماع للاتحاد لمدة أربعة سنة قادمة، حسب القانون الأساسي المعدل للاتحاد خلف لرئيسه السابق لعبد الله خميس..
 
المؤتمر العاشر لاتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب التي احتضنت أشغاله قاعة المؤتمرات بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش، أجمع فيه المتدخلون على أن قطاع التعليم الحر باعتباره أحد العناصر المكونة للنظام التعليمي المغربي وشريكا للتعليم العمومي، يعرف العديد من الإشكالات والإكراهات، من بينها إشكالية النقل المدرسي والتدبير التربوي والإداري والتكوين في علاقته بالوكالة الوطنية للتشغيل والكفاءات، وعلاقة المؤسسات التعليمية الخاصة بصندوق الضمان الاجتماعي وإكراهاته على المؤسسة التعليمية الخاصة، والملف الضريبي الذي يواجههم بشبح الإفلاس، ومدى استعدادات الاتحاد لمناقشته في المناظرة الوطنية المقبلة المتعلقة بالجبايات والضرائب، باعتباره من الملفات الاستعجالية، التي سيعمل عليها القطاع، على تفعيلها، خاصة بعد تقديم الاتحاد مقترحات أنية حوله للمديرية العامة للضرائب بالرباط.
رئيس الاتحاد بجهة مراكش آسفي يمينا ورئيس الاتحاد  وطنيا يسارا
عبد الله خميس رئيس إتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب، الذي انتهت ولايته، تطرق أمام المؤتمرين، أن" اتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب، عمل على امتداد أربعة عقود من أجل تعليم حر ومواطن في مستوى تطلعات المجتمع المغربي، يكون قادرا على مواجهة تحديات العصر..."كما أشار إلى أن" التجربة التاريخية للقطاع، أبانت أن المدرسة الحرة ساهمت فعلا في توسيع العرض التربوي وتجويده وفق مشروع تربوي منفتح، عصري وحديث، وهي المدرسة ذاتها التي تسعى إلى أفق أرحب ومستقبل أفضل للنظام التعليمي الوطني...."
وعن آفاق التعليم الحر بالمغرب، انطلاقا من المؤشرات التي استقتها أسبوعية "الوطن الآن" من المعطيات الإحصائية الرسمية لوزارة التربية الوطنية في الفترة الممتدة من 2001 إلى 2019 ، يذكر أن عدد المؤسسات الخصوصية وطنيا ارتفع من 1010 مؤسسة تعليمية سنة 2001 إلى قرابة 6000 مؤسسة حاليا، وهو ما اعتبره خميس، تطورا ايجابيا ومهما، كما أن تطور المتمدرسين بمؤسسات التعليم الابتدائي الخصوصي، عرف هو الآخر تطورا جيدا ارتبطا بتزايد المؤسسات حيث سينتقل عدد التلاميذ من 180000 سنة 2001 إلى أكثر من 750000 تلميذ وتلميذة سنة 2019، وتحتل جهة الدار البيضاء سطات المرتبة الأولى في عدد المؤسسات التعليمية الابتدائية الخاصة بـ 967 مؤسسة، متبوعة بجهة الرباط سلا القنيطرة ثم جهتي فاس مكناس وطنجة تطوان الحسيمة، وتحتل جهة مراكش آسفي المرتبة الخامسة ب 270 مؤسسة تعليمية ابتدائية، كما أن تمثيلية التعليم الخاص من مجموع التلاميذ لا تمثل سوى أقل من 15 في المائة فيما تتجاوز نسبة التعليم العمومي 85 في المائة.
أما رئيس المكتب الجهوي للإتحاد بجهة مراكش آسفي مولاي أحمد العمراني، فقد تطرق للحديث عن الاكراهات التي يعرفها قطاع التعليم الحر، وطنيا وجهويا، مشيرا، إلى أن قطاع التربية والتكوين الحر إلتزم بالروح الوطنية الهوياتية التاريخية النضالية لاتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب من خلال مختلف مراحله منذ النشأة وإلى الآن، من أجل إرساء تعليم مغربي حر، لمواصلة مسار تمكين التواجد وتحقيق الذات عبر مختلف مراحل التطور الذي شهده القطاع الخاص، ليصبح مكونا من مكونات المدرسة المغربية، وطرفا فاعلا في المجهودات الرامية إلى التعميم الشامل والمنصف للتعليم وتنويع العرض التربوي الوطني وتجويده، في إطار تحقيق أهداف التنمية البشرية والمستدامة. كما أشاد العمراني للمكاسب الميدانية التي حققها المكتب الوطني المنتهية ولايته برئاسة عبد الله خميس، ومواقفه الاستحقاقية الهامة في أكثر من قضية.. معتبرا، أن الظرفية اليوم، تستلزم أخذ الأبعاد التصورية التنظيمية والقانونية ولهيكلية والمخططات العملية، الآنية والمستقبلية للظرفية الإصلاحية، في علاقتها بالأدوار المنوطة بالقطاع الخاص المؤهل، كشريك وطرف أساسي في المعادلة التربوية التي تفرض ضرورة التزامه بمبادئ المرفق العمومي كاستثمار في خدمة عمومية بخلفية مقاولاتية...
جانب من الحضور
أما محمد ملموس فقد صرح عقب انتخابه رئيسا جديدا بالإجماع لاتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب إلى غاية 2023، قائلا أن من" أهدافنا الكبرى تأسيس مسار جديد للمنظومة التربوية عامة وللتعليم الحر خاصة، يرفع من قيمة تعليم وطننا، الذي يحتل حاليا المرتبة 138 عالميا، وهو الشيء الذي لم نعد نرضاه لوطننا ولأمتنا، ونحن عازمون على وضع أيدينا نحن كقطاع التعليم الحر أو الخصوصي في يد الوزارة الوصية من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي، كما سنعمل على حل المشاكل العالقة والمطروحة إقليميا وجهويا ووطنيا، بما يخدم الناشئة التعليمية لبلدنا، وكذا المؤسسات التربوية الحرة..." مؤكدا أن "إتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب واع بمسؤولياته الملقاة على عاتقه، والتي انخرط فيها منذ أربعين سنة بفاعلية وبجدية، من خلال سلسلة من اللقاءات الرسمية والمسؤولة مع وزارة التربية الوطنية والوزارات ذات الصلة، لإيجاد الحلول المرضية والمناسبة بالملفات المطروحة والعالقة من بينها الملف الضريبي الذي يعد أحد أهم الإشكالات التي باتت تهدد العديد من المؤسسات التعليمية الخصوصية بالمغرب.
ويذكر أن اتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب هو من أولى الهيئات المهنية بالمغرب، تأسس سنة 1970، بعد دمج رابطة التعليم الحر التي أسستها الحركة الوطنية أيام الحماية وهيئة التعليم الحر التي تأسست في بداية الاستقلال...