الخميس 25 إبريل 2024
خارج الحدود

السودانيون يصرخون بعد الإنقلاب العسكري : " صايمين رمضان بدون حزب الإخوان "‎

السودانيون يصرخون بعد الإنقلاب العسكري : " صايمين رمضان بدون حزب الإخوان "‎ صورة للجيش السوداني وسط الحراك الشعبي

 

على إثر الضغط الشعبي الهائل للشعب السوداني في محيط القيادة العامة للقوات المسلحة، تحركت قوات من الجيش السوداني اليوم لتنفيذ انقلاب عسكري ضد الرئيس السوداني عمر البشير وأركان نظامه.
وتحدثت مصادر محلية عن وضع البشير ونائبه أحمد هارون تحت الإقامة الجبرية، واعتقال أكثر من 160 من أركان النظام، أبرزهم نواب الرئيس السابقين بكري حسن صالح ونافع علي نافع وعلي عثمان محمد طه، ووزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم محمد حسين. وأشارت إلى اعتقال قادة الحرس الرئاسي وتجريدهم من سلاحهم.

كما تجري – حسب مصادر محلية - مشاورات داخل قيادة الجيش لاختيار رئيس المجلس العسكري الانتقالي وأعضائه ، مشيرة إلى أن "تأخر صدور البيان الأول للجيش سببه اعتذار اثنين من أبرز المرشحين". 
وقطعت قنوات التلفزيون والإذاعة الرسمية بثها المعتاد، اليوم، وبدأت بث أغانٍ وطنية، وأعلنت عن "بيان مهم" من القوات المسلحة سيذاع بعد قليل. ويعد هذا تقليداً متبعاً في حالة حدوث تغيير في السودان.
ودخلت مجموعة من ضباط الجيش دخلت مبنى الإذاعة السودانية، وطلبت ضم الموجات الإذاعية كافة لبث "بيان هام بعد قليل". ونشر الجيش والأجهزة الأمنية قواتهما بكثافة في أنحاء الخرطوم، خصوصاً على الطرق والمحاور الرئيسية.
وتجمهر الآلاف أمام القيادة العامة للجيش، ملوحين بالأعلام ومطلقين هتافات منها: "يا سفاح الشعب ارتاح" و"سقطت سقطت يا كيزان" و"صايمين رمضان بدون كيزان". و"الكيزان" هو مصطلح يطلق على أفراد تيار الإسلام السياسي في السودان.

من جانب آخر، رفض تجمع المهنيين السودانيين والذي يتزعم الحراك الشعبي السوداني ، محاولة الاستجابة لمطالب الشعب من خلال انقلاب عسكري جديد، وقال التجمع بعد التحركات العسكرية التي بدأت صباح اليوم الخميس 11 أبريل 2019 ، إنه لا يمكن التعاطي مع هذه الأزمة من خلال انقلاب عسكري آخر يؤدي لإعادة إنتاجها وتعقيدها، مؤكدا أنه لا سبيل سوى تسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية وطنية