رسالة طويلة موضوعة على طاولة وزير التعليم العالي، مفادها أن طلبة جامعة الزهراوي الدولية لعلوم الصحة بالرباط هم ضحايا ما سمته الرسالة "تجاوزات وخروقات" الجامعة، فيما يلي الرسالة التي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منها:
"يؤسفنا، نحن أباء وأمهات طلبة كلية طب الأسنان بجامعة الزهراوي الدولية لعلوم الصحة، أن نحيط علما الرأي العام الوطني بتظلماتنا بخصوص الخروقات والتجاوزات التي تعرفها الجامعة المذكورة والتي يعاني منها أبناؤنا، حيث أصبح مصيرهم معلقا ومهددت بسنة بيضاء، وتجدر الإشارة إلى أن طلبة هذه الكلية دخلوا في إضراب مفتوح منذ يوم السبت 16 مارس 2019.
وفيما يلي نحيطكم بأهم التجاوزات التي تعرفها هذه المؤسسة:
- لا يخفى عليكم، فجامعة الزهراوي لعلوم الصحة هي مؤسسة عمومية بتسيير خاص، وعليه فهي ملزمة بالتقيد بتدبير شؤونها حسب القوانين الجاري بها العمل في التعليم العالي ببلادنا. لدى وجب مطابقة قانونها الداخلي مع دفتر التحملات المصادق عليه من طرف الوزارة الوصية.
- إدارة الجامعة ابتدعت، وبشكل منفرد، دون استشارة الطلاب مقتضيات جديدة داخل النظام الداخلي كانت سببا في إشعال فتيل الاحتجاجات الطلابية.
- عدم التزام الجامعة بمقتضيات دفتر الضوابط البيداغوجية.
- غياب تواصل الجامعة مع الطلبة وأولياء أمورهم (خير مثال على ذلك هو طريقة تعامل إدارة الجامعة مع الأباء، بعدما اعتبرت هؤلاء مجرد أوصياء ماليين "tuteur financier"(، وتختزل علاقتهم بالجامعة في المبالغ المالية المسددة من قبلهم بمعدل 120.000 درهم.
- ابتدعت الجامعة مصطلحا مبهما وغريبا « Etudiant sous réserve ». الطالب وفق هذا المصطلح راسب و مصير السنة الدراسية رهين بشروط لا تعلمها الا الإدارة.
- إمكانية رسوب الطالب من بداية الموسم الدراسي ولمجرد حصوله في المراقبة المستمرة على نقطة تقل عن 7/20. (وللإشارة فقد تكون هذه النقطة تتعلق بفرض واحد ضمن فروض المراقبة المستمرة) علما أن الطالب قد يحصل على معدل يفوق 10/20 في معدل الوحدة مع العلم أن الهدف من المراقبة المستمرة هو الاستعداد المبكر للامتحان النهائي للمادة.
- رفض إدارة الجامعة رفضاً باتاً وقاطعاً الشواهد والملفات الطبية المتعلقة بالطلبة لتبرير الغياب في الحالات المرضية، وكأن الطالب محكوم عليه الحضور بصفة دائمة ولا يحق له أن يتغيب تحت أي مبرر ولو كان طارئا.
- اعتماد آلة ضبط حضور الطلبة وما يخلقه من مشاكل رغم أنه تبُت بالدليل وجود حالات تم اعتبارهم غائبين رغم حضورهم الفعلي.
- عدم تعيين الجامعة لعميد كلية طب الأسنان الى يومنا هذا، الشيء الذي نتج عنه فراغ في التسيير اعطى لأطر إدارية السلطة المطلقة داخل المؤسسة.
- عدم وفاء الجامعة بالتزامها القاضي بفتح مصحة طب الأسنان من أجل التداريب السريرية وما لها من أهمية والاكتفاء بحلول ترقيعية لا ترقى الى ما يتطلبه التكوين الفعلي والمنشود لطبيب الأسنان وفق المعايير المعمول بها..
- أبناؤنا يعيشون حالة من الرعب ومصيرهم مهدد وأن تدخلكم لفرض القوانين الجاري بها العمل أصبح أمرا بالغ الأهمية، وأنتم تعلمون أننا على مشارف نهاية الموسم الدراسي وبالتالي أصبح من الضروري إيجاد حلول استعجالية لوضع حد لهذه التجاوزات".