الجمعة 19 إبريل 2024
اقتصاد

ساف يكشف عن نوايا مغربية للاقتداء بالتجربة الصينية في مجالات التحول الرقمي والصناعي والذكاء الاصطناعي

ساف يكشف عن نوايا مغربية للاقتداء بالتجربة الصينية في مجالات التحول الرقمي والصناعي والذكاء الاصطناعي حسين ساف (يسارا) رفقة الخبير الصيني في البيانات الصناعية، زهاو كودونغ
"العالم الغربي لن يفهم سر التقدم السريع للصين الاقتصادي والتكنولوجي للصين، لأنه ليس مبني على الشركات وقيم التنافس على حساب الغير والصراع من أجل الزيادة في رأس المال وكسب المزيد من زبناء الشركات الأخرى وممارسات اقتصاد السوق الحر، بل الاقتصاد الصيني مبني على التعاون بين "تنظيمات شبكية مصغرة" منضبطة وفق استراتيجيات قطاعية عمودية لكن كل القطاعات العمودية منضبطة بدورها لحكامة وطنية موحدة".
هذا ما أكده الخبير الصيني في البيانات الصناعية، زهاو كودونغ، خلال ندوة نظمتها وكالة التنمية الرقمية، يوم الأربعاء 30 يناير 2019 بمقر ENSIAS المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم بالرباط، حول تطور البنية الصناعية للاقتصاد الرقمي الصيني، وذلك بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية.
وأوضح حسين ساف، رئيس لجنة التواصل مع الجامعات والإعلام، بفدرالية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات المرحلة APEBI في تصريح ل"أنفاس بريس" قائلا: أن هذه المبادرة الرسمية الجريئة لوكالة التنمية الرقمية، التي عقدت قبل أسبوع مجلسها الإداري برئاسة رئيس الحكومة حيث أعلنت لأول مرة عن( 15) خمسة عشر ورشا في المجالات المرتبطة بالاقتصاد الرقمي، هو في الحقيقة إعلان صريح عن نية الاقتداء بالتجربة الناجحة الصينية في مجالات التحول الرقمي والصناعي والإنفتاح على الذكاء الصناعي. وهذا الأخير هو الورش الخامس عشر للوكالة.
وأضاف محاورنا إن حضور عدد من مسؤولي الوزارة المشرفة على الاقتصاد الرقمي من جهة وكون وكالة التنمية الرقمية هي المؤسسة المنظمة لهذه الندوة بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية، بحضور فدرالية تكنولوجيا المعلومات والإتصالات والخدمات المرحلة وعدد من الأساتذة والطلبة المهندسين بالمدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم . واستضافة عالم متخصص ومنظر صيني مرموق، يتابع محاورنا، أدمجت نظرياته الإبتكارية في التقرير الاستراتيجي للمؤتمر الوطني للحزب الصيني الحاكم كلها دلائل على أن الأمر مأخوذ بجدية على أعلى مستوى.
واستطرد محاورنا أنها نظرية مبنية على ضرورة الاستثمار في الموارد البشرية وتسخير الذكاء الجماعي عبر العمل التعاوني، وهذه الأمور موجودة في ثقافتنا المغربية العريقة مثل مبادرات "تويزة " في العالم القروي والتوجه الناجح في تنمية التعاونيات بالمغرب عبر مكتب تنمية التعاونيات والوكالة الوطنية للتنمية الفلاحية ... هذه المبادرات ليست غريبة عن تقاليدنا. والآن جاء الوقت لتطبيق هذا النموذج الذي نجح في عالم الفلاحة والمنتوجات المجالية وخدمات القرب لنجعل منها آلية لتنمية الفاعلين في مجال التنمية الرقمية.
هذه التنظيمات الشبكية "Écosystème Numériques" ما هي في حقيقة الأمر سوى تعاونيات رقمية وتكنولوجية، حسب ساف، على مسؤولينا المعنيين بالإقتصاد الرقمي الإعتناء بها وتمتيعها بالإجراءات التحفيزية المتاحة للشركات التكنولوجية فقط، ولحسن الصدف لقد تم إنشاء أول تعاونية تكنولوجية في دجنير 2018 تضم شبكة مصغرة لحاملي مشاريع تكاملية يمكن أن تطبق عليها المفهوم الصيني الجديد "منصة منظومة العمليات المتناسقة" EOP Ecosystème Operating Plateform.
وللإشارة فقد تم الإعلان في بداية 2019 على تأسيس تعاونيتين في مجال الصحافة الرقمية الإولى بالدار البيضاء والثانية بالراشيدية ...