عرفت مدينة تطوان يوم أمس الثلاثاء 18 دحنبر 2018 تدشين المركز السوسيوثقافي لفائدة أسرة التعليم. وقد أشرف كل من سيدي يوسف البقالي، رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للتربية و التكوين، وسعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي، على تدشين هذا المركز المحدث من طرف مؤسسة محمد السادس بحضور شخصيات من قطاع التربية و التكوين.
ويهدف هذا المركز حسب البلاغ الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه إلى انفتاح الأسرة التعليمية و سائر ساكنة مدينة تطوان على مختلف التعبيرات الفنية و الثقافية. بحيث تضم هذه المنشأة فضاءات لممارسة 8 تخصصات فنية: الصباغة، الرسم، النحت، التصوير الفوتوغرافي، بالإضافة لمكتبة وسائطية للقراءة والتنشيط الثقافي تتوفر على رصيد وثائقي ورقي و الكتروني غني ومتنوع، علاوة على أن المركز الجديد بمدينة الحمامة البيضاء سيقدم ورشات فنية يؤطرها أساتذة فنيون من ذوي الخبرة، و يعتبر بحق منشأة فنية وثقافية احتضنتها المدرسة الملكية سابقا والتي تتواجد بقلب مدينة تطوان، بحيث يطمح إلى انفتاح الأسرة التعليمية و ساكنة المدينة بالنسبة لجميع الأشخاص وعلى اختلاف أعمارهم و لسائر الشرائح الاجتماعية على مختلف الأنشطة الفنية والثقافية. وسيعزز ذلك عبر عقد شراكات مع فاعلين جمعويين و ثقافيين و جمعيات الأعمال الاجتماعية تستهدف بالأساس الأطفال و الأشخاص في وضعية إعاقة. وهو ما يجعل من هذه المنشأة فضاء للتواصل و تبادل المعارف و التعايش بين الأشخاص على اختلاف آرائهم و أفكارهم. مع ربط الجسور بين التربية و الثقافة.
وجدير بالاشارة، يختم البلاغ، إلى أن مؤسسة محمد السادس تعتزم في إطار مخطط عملها للعشرية 2018-2028، إنشاء 10 مراكز ثقافية أخرى لتشمل جميع جهات المملكة. عن طريق هذه البنيات، وتساهم بذلك في إغناء الحياة الثقافية المحلية والإقليمية.