الاثنين 23 سبتمبر 2024
رياضة

منصف اليازغي يشرح وقع أسباب عدم ترشح المغرب لاستضافة كأس إفريقيا

منصف اليازغي يشرح وقع أسباب عدم ترشح المغرب لاستضافة كأس إفريقيا منصف اليازغي، باحث في السياسات الرياضية

أكد منصف اليازغي، باحث في السياسات الرياضية، أن قرار المغرب بعدم الترشح لاستضافة النسخة الـ32 من كأس أمم إفريقيا منطقي وسيكون له وقع إيجابي على المملكة في المدى البعيد.

وقال الباحث، إن طيلة العامين الماضيين اللذين طرحت فيهما قضية سحب شرف استضافة كأس أمم إفريقيا 2019 من الكاميرون، لم يكن هناك أي تصريح حكومي رسمي، أو بلاغ من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بخصوص استضافة المغرب لهذه الكأس، مؤكدا أنه لم يكن هناك وعد أو التزام من هذا القبيل وبالتالي فعدم ترشح المملكة منطقي.

وأوضح اليازغي أن هناك عدة أمور دفعت المغرب لاتخاذ هذا القرار، بعضها واقعية، وأخرى موضوعية "فطيلة العامين الماضيين اتهم المغرب بالتحكم في قرارات الكاف، وبالتالي فالمشككون في مصداقية وشفافية هذه المنظمة الكروية يرون المغرب المسؤول الأول عن سحب البطولة القارية من الكاميرون".

وشدد صاحب "كتاب الرياضة والمجتمع" على أن المغرب لا يمكن أن يخسر حلفاءه وعلى رأسهم الكاميرون، لأن هذا الاتهام (التحكم في الكاف) مضر بصورة المغرب كشريك من جهة وكنهج تجاه إفريقيا سلكه منذ سنوات.

وتابع اليازغي: "المغرب لا يريد أن يخسر الكاميرون التي ظلت دائما إلى جانبه في قضاياه السياسية، كما أنها صوتت للملف المغربي خلال منافسته على استضافة مونديال 2026.. هي أمور مبنية على تحالفات، المغرب لا يمكن أن يرهن علاقاته السياسية والاقتصادية بكأس إفريقيا لمدة شهر، بينما هو ينتظر دعما على المدى البعيد في إطار اتحاد إفريقي في صيغته السياسية، وليس في صيغته الرياضية".

ولم يستبعد اليازغي أن يكون للجانب الاقتصادي دور في عدم الترشح لاستضافة العرس الكروي الإفريقي، فقد يرى المسؤولون المغاربة في "الكان" تظاهرة غير مربحة، فربما جاءت أرباحها أقل بكثير من الخسائر التي ستتكبدها المملكة.

وتطرق الباحث المغربي إلى سيناريو مرعب قد يعيشه "الكاف" إذا منح شرف تنظيم البطولة القارية لجنوب إفريقيا ولم يبلغ منتخب بلدها النهائيات، وهذا الأمر وارد جدا في ظل الموقف الحالي لمنتخب "بافانا بافانا" في التصفيات الإفريقية. وسيضطر "الكاف" حينها إلى إقصاء الكاميرون أو ليبيا التي قد تخطف بطاقة التأهل الثانية في المجموعة الخامسة من جنوب إفريقيا، ولكن ما سينهي صداع رأس الكاف ويريحه هو أن تعود جنوب إفريقيا بنتيجة إيجابية من مباراتها الأخيرة في التصفيات أمام ليبيا، وتصعد للنهائيات كوصيف للمجموعة الخامسة خلف نيجيريا التي ضمنت التأهل سلفا.