الخميس 25 إبريل 2024
سياسة

عزيزة يحظيه: وجود فاطمة العدلي ضمن الوفد المغربي في جنيف، مصدر قوة وافتخار

عزيزة يحظيه: وجود فاطمة العدلي ضمن الوفد المغربي في جنيف، مصدر قوة وافتخار عزيزة يحضيه عمر

في هذا الحوار مع عزيزة يحظيه عمر، رئيسة رابطة كاتبات المغرب، تشدد على أهمية الحوار لحل النزاعات وتقريب وجهات النظر، وتؤكد على أن الوفد المغربي في محادثات جنيف يمتلك من عناصر القوة ما يجعله متقدما ومتميزا على وفد جبهة البوليساريو..

+ تنظم يومي 5 و6 دجنبر 2018 بجنيف مائدة مستديرة تضم المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو وموريتانيا، كيف تنظرين لهذه المحادثات؟

- لا تخفى أهمية مثل هذه اللقاءات مهما كانت التسميات في إيجاد حل للمشاكل التي تعترض الوضع الإقليمي، والمفروض أن تكون لدى جميع أطراف النزاع قناعة بإيجاد حل توافقي وطي هذا المشكل بصفة نهائية، والمطلوب أن يكون للجبهة قرار مستقل بعيدا عن أجندة الجزائر. على العموم نحن في الأقاليم الجنوبية نعبر عن الارتياح لعضوية صحراويين في الوفد المغربي بجنيف، لأننا معنيون بالقضية بالدرجة الأولى، ولا يمكن أن يقرر أحد او جهة في مصيرنا، فنحن اصحاب أرض واصحاب حق، طبعا نحن مغاربة بالدرجة الأولى، وهذا بشهادة التاريخ والواقع..

+ لأول مرة تم إشراك عنصر نسوي منحدرة من السمارة في الوفد المغربي، ما دلالة ذلك؟

- إشراك فاطمة العدلي، المناضلة والسياسية والجمعوية، هو مصدر افتخار لكل نساء الأقاليم الجنوبية، وهو اختيار خلف ارتياحا عميقا لدينا، ووجودها ضمن الوفد المغربي يعطي دفعة للمحادثات بين جميع أطراف النزاع.. وبهذا فإن الوفد المغربي يمتلك عناصر قوة أكثر من وفد جبهة البوليساريو، خصوصا في ارتكازه على الشرعية الانتخابية لرئيسي جهتي العيون والداخلة، سيدي حمدي ولد الرشيد والخطاط ينجه، ولا ننسى أن هذا الأخير عاد للمغرب في إطار "إن الوطن غفور رحيم"، ويعرف طريقة تفكير أعضاء الجبهة، دون التقليل من كفاءة الوزير ناصر بوريطة والممثل الدائم عمر هلال، ثم لا ننسى أن المرجعية الأساسية للوفد هي التحركات الديبلوماسية للملك محمد السادس، واستقطابه لعدد من الدول لتأييد مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، وهذا كله مؤطر بالإرادة القوية للمغرب.

+ هل أنت مطمئنة لمستقبل المحادثات؟

- لقد طال الانتظار سواء لدى الصحراويين في الأقاليم الجنوبية ومخيمات تندوف، وهو ما يشكل ثقلا في تدبير الشأن العام ببلادنا، والمغرب يوجه رسالة للمنتظم الدولي من خلال مشاركته في هذه المحادثات انه يمد يديه للحوار، وليس لديه أي مركب نقص في إيجاد حل سياسي ضمن الوحدة الترابية والثوابت الوطنية. وأعتقد أن مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية يبقى ذو جدية، وهذا بشهادة عدد من الدول، وحان الوقت لإنهاء هذا المشكل، ووضع حد للمعاناة الإنسانية للصحراويين نتيجة اللجوء والشتات، وفي هذا السياق تأتي المبادرة الملكية لإحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور مع الجزائر. ولي اليقين أن محادثات جنيف ستكون بداية حلحلة المشكل بالنظر لتركيبة الوفدين، لأن الحضور النسوي دائما يعطي لأي محادثات قصدها الحقيقي في وضع حد للمعاناة.. وهذا ما اشار إليه القرار الأممي وسماه بالاختراق.

+ أنت رئيسة رابطة كاتبات المغرب، هل يمكن الحديث عن التقارب الثقافي ضمن إجراءات تدابير بناء الثقة بين أطراف النزاع؟

- كل القنوات ينبغي أن تكون مفتوحة وان يكون لدينا الجرأة والشجاعة في أي تقارب من شأنه وضع حد لكل المعاناة التي يقبع فيها إخواننا الصحراويون في مخيمات تندوف، وثقتنا في النفس هي مصدر قوتنا، ولسنا في فضاء مغلق بل نحن في فضاء مفتوح، والمقاربة الثقافية هي مستحضرة لبناء الثقة ليس بين المغرب وجبهة البوليساريو بل مع الجارة موريتانيا والجزائر.. ونسعى دائما في رابطة كاتبات المغرب لتبليغ رسالة الثقافة ودورها في التقارب بين الشعوب.. بالمقابل فإن الدور الأساسي ملقى على عاتق العقلاء في المغرب والجزائر وموريتانيا ومخيمات تندوف، وعلى الجميع أن يدرك أنه ليس بمنأى عن مخططات التقسيم وإن اقتضى الحال إثارة القلاقل.