السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

أنس الدكالي.. وزير للصحة العمومية أم متعهد قتل ودفن المغاربة!!

أنس الدكالي.. وزير للصحة العمومية أم متعهد قتل ودفن المغاربة!! أنس الدكالي، وزير الصحة مع مشهد يرثى له داخل أحد المستشفيات

"... وقد تم نقل المصاب في حالة حرجة على متن سيارة الإسعاف إلى المركز الصحي النقوب، إلا أن عدم توفر المركز على طبيب استدعى إحالة المواطن المريض على المستشفى الإقليمي لزاكورة. وبسبب غياب المعدات والتخصصات بمستشفى زاكورة، تقرر من جديد توجيه المريض إلى مستشفى سيدي حساين بورزازات. الطامة الكبرى أن تجهيزات مستشفى سيدي حساين بوارزازات معطلة فأحيل المريض على المستشفى بمراكش، وبسبب إضراب الأطباء والممرضين بمراكش، لم يتلق المعني بالأمر التدخل الطبي المناسب في الوقت الملائم".

هذه الحالة تنهض كمبرر ليس لإقالة وزير الصحة فورا، بل وللتشطيب على ما يسمى كذبا "وزارة الصحة" من الهندسة الحكومية. إذ في كل مرة نسمع أن مريضا توجه إلى المركز الصحي الفلاني، ولغياب الطبيب أحيل على "أقرب" مستشفى بالمدينة عاصمة الإقليم، لكن عجز الأطباء عن علاجه لعدم توفر الأسرة أو الراديو أو المعدات الجراحية أو الأمصال استدعى نقله إلى المستشفى الجهوي للمدينة الفلانية، ومن هناك تقرر من جديد (بسبب عطب الأجهزة أو تقادمها) إرساله إلى المركز الجامعي ابن رشد بالبيضاء. لكن -وهذا هو الأفظع- لفظ المريض أنفاسه قبل أن يصل إلى موريزكو !!

أي إهانة أبشع من أن تكون للمغرب وزارة للصحة بدون أن تؤمن حتى "سميك SMIG الخدمة الصحية" بمجموع التراب الوطني؟ ما جدوى إهدار المال العام لبناء مراكز صحية ومستشفيات بدون تجهيزها بالمعدات وبالأطر الطبية والشبه الطبية؟ ما الفائدة من صرف ريع بليغ لوزير الصحة ولديوانه كل شهر، إن لم يلمس المرء أدنى تململ في المدن والمراكز الحضرية المنسية والمجهولة من طرف نخبة تسلطت على تدبير الشأن العام وتطل بكل صفاقة ووقاحة في التلفزة والصحف "تتبندر" على الشعب؟

ألا يجدر -والحالة هاته- إلحاق وزير الصحة بقسم الأموات بأي قيادة، على الأقل لتتطابق وظيفته مع الواقع الذي يصلى بناره المغاربة. فما دامت وزارة الصحة تحولت من مرفق يفترض توفير العرض الصحي للمغاربة إلى مرفق يضخ "الدوباج" في المرضى لتسريع إحالتهم على "عذاب القبر"، فمن الأنسب تعديل مرسومها وتكليف وزيرها بسكرتارية تسجيل الوفيات بكل قيادة وملحقة إدارية!