نظمت "منظمة العمل المغاربي" بشراكة مع مؤسسة "هانس سايدل" الألمانية، على مدى يومين ندوة مغاربية حول "البناء المغاربي..... أي دور للفاعل الاقتصادي؟" انتهت أشغالها اليوم، بأحد فنادق المدينة الحمراء، وتناولت عدة محاور، منها: واقع العلاقات الاقتصادية المغاربية، كلفة الواقع الاقتصادي المغاربين، أهمية الفاعل الاقتصادي في البناء المغاربي، المنطقة المغاربية والتهافت الاقتصادي الدولي، واقع العلاقات الاقتصادي الأوروبية وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي المغاربي ...

محاور أجمع فيها المشاركون على أهمية الجانب الاقتصادي من أجل تجاوز التحديات التي تعيق بناء مغرب عربي كبير، وعلى التكتل الاقليمي لمواجهة القيود البيئية المشتركة، ومشكل ندرة المياه، والجفاف، وقضية التغيرات المناخية، والطاقة وتدبير النفايات. حيث أشارت الورقة التقديمية للندوة إلى التحديات المطروحة على البلدان المغربية برمتها، ويتعلق الأمر بالإشكاليات الأمنية التي يطرحها الإرهاب، وأخرى مرتبطة بظاهرة الهجرة العابرة للحدود وضعف النمو الاقتصادي والتجاري بين الدول المغاربية الخمس،  رغم  كل الإمكانات الإستراتيجية والاقتصادية والبشرية التي تتوفر علها المنطقة.... حيث أكد رئيس منظمة "العمل المغاربي"، الدكتور إدريس لكريني، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، على أن البناء المغاربي يساءل مختلف المؤسسات والجهات، الرسمية وغير الرسمية، داخل دول المنطقة، مما يفرض تقدير المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة بدون استثناء، كما يقتضي أيضا الإيمان بأن عالم اليوم هو عالم التكتلات الاقتصادية بامتياز.

أما الباحث الاقتصادي الدكتور فتح الله ولعلو، فقد شدد في كلمته على الثمن الباهظ الذي تؤديه شعوب المغرب العربي، بسبب غياب أي مشروع مغاربي، سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي، وأن حل المشاكل العالقة بين المغرب والجزائر يقتضي استحضار طبيعة الجوار يبن الشعبين.  

ومن جهته تناول رئيس منظمة "مغرب إفريقيا الثقافة والتنمية نجيب الكتاني، في تدخله، واقع العلاقات الاقتصادية بالدول المغاربية، التي تتميز بنوع من الصراع والتنافس، إلى جانب المشاكل بين الدول المغاربية، كالحدود الناتجة عن الإرث الاستعماري، مؤكدا أن العلاقات المغربية الجزائرية ستشكل دعما قويا لنجاح البناء المغاربي.... أما ممثل مؤسسة هانس سايدل، ميلود السفياني، فأوضح من جهته إلى أن البلدان المغاربية لم تستفد بعد من إمكانياتها البشرية والاقتصادية والتجارية الهائلة والتي لازالت ضعيفة بين البلدان الخمس ...