خرج اليوم الأحد 2 دجنبر 2018 سكان دوار بني مكراز الصفيحي بجماعة المنصورية، إقليم بنسليمان، في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام، يوم الأحد 2 دجنبر 2018، مؤازرين بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بن سليمان، في اتجاه باشوية المنصورية إقليم بن سليمان.

ورفع المحتجون شعارات طالبوا من خلالها حقهم في السكن والعيش الكريم ، وناشدوا خلال الوقفة الاحتجاجية المسؤولين بالإقليم إنصافهم من المعاملة التي تنتهجها السلطة المحلية بالمنصورية في التعامل مع مطالبهم التي يعتبرونها مشروعة، والتسريع في إيجاد حل لمطلبهم في إعادة اسكانهم كباقي الدواوير الصفيحية التي شملهم برنامج مدن بدون صفيح بالإقليم.

واستنكر المحتجون خلال هذه المسيرة الاحتجاجية، ما وصفوه قمع باشا المنصورية كمال الحمودي لمجموعة من المواطنين الذي يلجؤون إلى إصلاح بمساكنهم القصديرية لحمايتهم من سيول الأمطار التي عرفتها المنطقة. عبر تدخل أعوان السلطة العنيف وأيضا الزج بهم إلى ردهات المحاكم و آخرها مواطن اشتبك مع عون السلطة. و شكاية رفعها باشا المنصورية ضد مستشار جماعي عن دائرة تأوي دور الصفيح بمنطقة مكزاز المنصورية.

وحسب معطيات إحصائية توصلت بها "أنفاس بريس"، فإن عدد الأسر القاطنة بأحياء الصفيح بالمنصورية يفوق 2700 أسرة من بينها أزيد 2400 أسرة قاطنة بـ 10 تجمعات صفيحية داخل المدار الحضري، وأكثر من 350 أسرة قاطنة بـ 6 تجمعات صفيحية بمناطق غير مغطاة بوثائق التعمير، وهي أسر غير مبرمجة.

بينما تؤكد المعطيات ذاتها أن عدد الأسر التي استفادت من برنامج إعادة الإيواء بمشروع المنصورية أزيد من 200 أسرة كانت تقطن بدوار الكوري، وجزء من دوار بنشقشق، في حين أن عدد الأسر المعنية بعملية الترحيل بوحدات في طور الإنجاز يقدر بحوالي 100 أسرة، جلها من دوار بنشقشق، ويندرج ضمن الشطر الأخير من مشروع المنصورية لشركة العمران. ويصل عدد الأسر المعنية بوحدات في طور الدراسة إلى أكثر من 2000 أسرة.

مصادر "أنفاس بريس"، أكدت أن الوكالة الحضرية لمدينة الدار البيضاء هي التي تقف حجرة عثرة في وجه إعلان المنصورية مدينة بدون صفيح. لاسيما أن الإدارة السابقة للوكالة الحضرية كانت ترفض وبشدة الموافقة على طلب تعبئة العقار العمومي البالغ مساحته 54 هكتار قصد إنجاز مشروع المنطقة الجديدة للتعمير بالمنصورية لفائدة شركة العمران.