السبت 20 إبريل 2024
اقتصاد

بحضور عامل الإقليم: اتحاد التعاونيات الفلاحية لبنسليمان يعطي انطلاقة الموسم الفلاحي

بحضور عامل الإقليم: اتحاد التعاونيات الفلاحية لبنسليمان يعطي انطلاقة الموسم الفلاحي سمير اليزيدي عامل إقليم بنسليمان وممثلو اتحاد التعاونيات الفلاحية يعطون انطلاقة الموسم الفلاحي الجديد

يعتبر إقليم بنسليمان موطنا للفلاحة البورية المعتمدة بالأساس على زراعة الحبوب والقطاني، وفي موسم فلاحي متوازن التساقطات المطرية يصل فيه منتوج الهكتار الواحد بهذا الإقليم أكثر من ستين قنطارا. وأمام ضربات الجفاف التي توالت على بلادنا، في فترات متفرقة، خلال الثلاثين السنة الأخيرة، أصبح لزاما على الفلاح أن يبحث عن مصدر عيش آخر مواز لنشاطه الفلاحي؛ وكان هذا المصدر هو إحداث تعاونيات فلاحية التي كان لها فضل كبير في تحسين الوضع الاجتماعي للفلاحين.

التعاونيات الفلاحية هي ذات اهتمامات مختلفة، منها المهتمة بتربية الأبقار ذات النسل المتميز، ومنها المهتمة بتربية النحل، والأخرى المهتمة بإنتاج الحليب، وهناك تعاونيات خاصة بالعنصر النسوي مشرفة على منتوجات محلية متنوعة... وبإقليم بنسليمان أصبح المجال التعاوني يتوالد بشكل متواصل، حيث أن قرابة مائة تعاونية انظمت لتشكيل اتحاد يمثلهم، وأسندت رئاسته لرضوان الشاقوري، الذي هو في نفس الوقت ممثل لجهة الدار البيضاء-سطات باتحاد التعاونيات على الصعيد الوطني، ويتحمل مهمة أمين المال.

إن التعاونيات الفلاحية أصبح لها توجه عصري، لكون الأغلبية الساحقة المشرفة عليها هي من الشباب المتعلم الذي أصبح متمكنا من التسيير العصري بالمجال الفلاحي، من خلال عقد شراكات والانفتاح على الشركات الفلاحية والأبناك المشجعة للمجال الفلاحي (القرض الفلاحي بالأساس).. وهكذا أصبحت لهم أفكار ذات إفادات هامة، ومن ضمنها: تنظيم محطة إقليمية لانطلاق الموسم الفلاحي الجديد، وهو ما تم يوم الثلاثاء 13 نونبر 2018، بحضور عامل إقليم بنسليمان، سمير اليزيدي، ومسؤولين بالغرفة الجهوية للفلاحة وبالمديرية الإقليمية للفلاحة والإرشاد الفلاحي، وعدد هائل من الفعاليات، وعشرات الفلاحين من كل أنحاء الإقليم. حيث تم إعطاء انطلاقة حرث مساحة أرضية بواسطة جرارات عديدة.

تجدر الإشارة في الأخير أن الفلاحين غير المنتسبين للمجال التعاوني لهم معاناة متعددة الأوجه مع تكاليف الأسمدة والبذور، وتكاليف المتابعة الفلاحية، على امتداد الموسم الفلاحي، لذا فإنه بات من الضروري التواصل مع هذه النخبة -التي تشكل النسبة الكبيرة من فلاحي الإقليم- وذلك لتوعيتها بمفهوم الاندماج في التعاونيات الفلاحية كخطوة إضافية لمساعدتهم على تكاليف المجال الفلاحي ككل.