الجمعة 19 إبريل 2024
اقتصاد

محمد عدنان: نطمح لخلق حديقة مشابهة  لـ "كوكِنْهُوف" الهولندية بالمغرب

محمد عدنان: نطمح لخلق حديقة مشابهة  لـ "كوكِنْهُوف" الهولندية بالمغرب محمد عدنان الڭنوني إلى جانب ديزيري بونيس، سفيرة هولندا بالمغرب

من خلال حملتها "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، تطمح جمعية مبادرة المستقبل الأخضر إلى إنتاج وغرس مليون زهرة في أفق 2027 بمدينة سيدي قاسم. في هذا الحوار مع "أنفاس بريس"، أوضح رئيس الجمعية محمد عدنان الڭنوني، أن هذه المبادرة تهدف إلى خلق حديقة مشابهة لحديقة "كوكِنْهُوف" الهولندية. مبرزا أن الجمعية قامت بتحويل مزبلة في مدينة سيدي قاسم إلى وحدة لإنتاج الزهور بمساحة 500متر مربع، وتحاول خلق ثلاثة أنواع من الحدائق بهدف تشجيع الناس على القيام بأعمال البستنة وتحسين المحيط البيئي.

+ ما هي الأسباب التي دفعت جمعية مبادرة المستقبل الأخضر إلى إنتاج وغرس مليون زهرة في أفق 2027 بمدينة سيدي قاسم؟ 

- جمعية "مبادرة المستقبل الأخضر" تهدف من خلال حملتها "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" إلى زراعة مليون زهرة في أفق سنة 2027. الجمعية حديثة العهد، وهي مكونة من شباب يرغبون في تغيير الواقع من خلال تحفيز الناس والشباب، خصوصا القيام بأعمال البستنة بهدف الرفع من جمالية المدينة وتحسين ظروف عيش ساكنة مدينة سيدي قاسم. ونطمح إلى إنتاج وزراعة مليون وردة في أفق سنة 2027، بهدف خلق حديقة مشابهة لحديقة "كوكِنْهُوف" على التراب الوطني. وهي إحدى أروع حدائق العالم، توجد بهولندا وتضم أكثر من سبعة ملايين زهرة، وتتميز بالإضافة إلى الكم الهائل من الزهور، بمختلف الأنشطة المتعلقة بزراعة الزهور.

+ ما هي آليات تنفيذ أهداف الجمعية؟

- تحاول الجمعية خلق ثلاثة أنواع من الحدائق بهدف تشجيع الناس على القيام بأعمال البستنة وتحسين المحيط البيئي .

الحدائق التضامنية: هي حدائق تقوم الجمعية بخلقها داخل الأحياء السكنية وتضم بالإضافة إلى الزهور، الخضراوات، وبعض الفواكه والنباتات الطبية. جميع المنتوجات هي ملك لساكنة الحي الذين شاركوا في غرسها والاعتناء بها.

الحدائق البيداغوجية: الهدف منها تعليم الأطفال طرق البستنة والأنشطة الفلاحية. وهي تتمركز داخل المؤسسات التعليمية، ولدينا برنامج عمل واصح للوسائل ومجمل الأنشطة المرتبطة بهذه الحدائق.

حدائق إعادة الإدماج: تعنى بتوفير مصدر دخل قار للنساء في وضعية صعبة، وكذلك إعادة ادماج السجناء السابقين في المجتمع من خلال توفير عمل شريف يُمَكِّنهم من تفادي العودة للسجن من جديد. ويتم بيع الإنتاج وتقسيم الأرباح بين العاملين وذلك ضمن ما يعرف بالتجارة العادلة.

+ ما هي الجهود التي تبذلها الجمعية من أجل خلق هذه الحدائق؟ 

- لقد قمنا بتحويل مزبلة في مدينة سيدي قاسم إلى وحدة لإنتاج الزهور بمساحة 500 متر مربع. هذه الوحدة ستكون النواة الصلبة لحملة المليون زهرة، حيث نهدف إلى توفير الزهور بثمن رمزي (2.5 درهم). كما أننا نقوم حاليا بإعداد حديقة تضامنية داخل الحي المستعجل بمدينة سيدي قاسم على مساحة

800 متر مربع. لقد حاولنا جاهدين خلق شراكات مع مؤسسات تعليمية عمومية لخلق الحدائق التربوية داخلها، ولكننا لا نفهم تماطل هذه المؤسسات رغم جدية مشروعنا، فعلى سبيل المثال، لدينا ترخيص من موسوعة "ڭينيس" للأرقام القياسية لمحاولة تحطيم الرقم القياسي لزراعة "أكبر عدد من الزهور البصلية حلال ساعة واحدة"، ولا أحد يكترث رغم أننا قدمنا جميع الوثائق التي تثبت ذلك.

وبالنسبة لحدائق إعادة الإدماج، طبيعة المشروع والميزانية اللازمة تستدعي خلق شراكات مع مختلف الإدارات والمؤسسات، وهذه أمور قد تأخذ الكثير من الوقت.

+ هل أبلغتم المؤسسات التي تعنى بالحفاظ البيئة عن هذا المشروع؟

- قمنا بإرسال أكثر من ثلاثة آلاف بريد إلكتروني لمختلف المؤسسات والإدارات، وما زلنا ننتظر الرد منذ أكثر من ستة أشهر، ربما لقب "إعداد أكبر وجبة بيض في العالم" قد أفْقَد المسؤولين شهية حصد ألقاب أخرى.. وتعتمد الجمعية في القيام بأنشطتها على توفيق الله عز وجل، وعلى سواعد أعضائها، وكفى بالله مُعِينّا.

+ هل لديكم نية في تنفيذ هذا المشروع في مدن أخرى؟

- سيكون ذلك من دواعي سرورنا إذا توفرت الشروط اللازمة لإنجاحه.