الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

ساكنة الإقليم يتساءلون: متى يفتح عامل بنسليمان ملفات التنمية التي أهملها سلفه؟

ساكنة الإقليم يتساءلون: متى يفتح عامل بنسليمان ملفات التنمية التي أهملها سلفه؟ عامل بنسليمان سمير اليزيدي

تنتظر ساكنة إقليم بنسليمان من سمير اليزيدي، المعين قبل شهرين على رأس عمالة بنسليمان، أن يباشر عمله بفتح ملفات التنمية التي فضل العامل السابق أن يتركها "مغلقة". وفي مقدمة هذه الملفات المنطقة الصناعية التي تحتوي على خروقات عديدة في هيكلتها وتنظيمها وفي سيرها العام. حيث أن جزءا كبيرا من هذه المنطقة تحول إلى مساكن، ولكي يتأكد عليه بزيارتها وهي المحاذية لبناية مقر العمالة.

فالمنطقة الصناعية هذه كانت موضوع آمال ساكنة بنسليمان لانتشال أبنائهم من البطالة، لكنها لم تحقق هذه الآمال، ولم تجد السند القوي لفتح الآفاق أمام المستثمرين الذين وجدوا عراقيل كبيرة بهذه المنطقة. مع العلم أن لهذه المنطقة جمعية للصناعيين، لكنها لم تجد السند الذي يحقق مطالبها.

ومن الملفات الأخرى المطروحة على عامل إقليم بنسليمان ملف السكن الاقتصادي والاجتماعي.. فالآلاف من الساكنة يتطلعون لسكن في متناولهم، لكنهم لم يجدوا من يدافع عن مطلبهم هذا، بعد ضياع فرصة سابقة لسكن اجتماعي بمبلغ 14 مليون سنتيم للشقة، كانت عملية الاستفادة فيه خاضعة لمنطق الزبونية في عشرات الحالات.

ويذكر أن موقع السوق الأسبوعي أصبح عبارة عن ركام من الأزبال والحفر، بعدما فشلت شركة العمران في حسن تدبير المشروع السكني الذي انطلقت فيه منذ ست سنوات، وظل العامل السابق "يتفرج" على هذا الملف كبقية المواطنين.

ومن الملفات الأخرى المطروحة أيضا على عامل الإقليم إعادة هيكلة المدينة، خاصة وأن الغلاف المادي مرصود لهذا البرنامج ويشمل السوق الحضري (المارشي) الذي وضعت له هندسة جديدة وبمعايير جديدة قرب مصلحة الضمان الاجتماعي.. فضلا عن محطة عصرية لسيارات الأجرة، التي تبقى حاليا تأخذ من الشارع مكانا لها بشكل مشوه. ونفس الهيكلة تضم مرافق عصرية عديدة تخدم المدينة، إلا أنها تحتاج من المسؤول الأول عن الإقليم تحريك مسطرة إخراجها للوجود في ظل شلل تام لمكونات البلدية التي تضم مسيرين يعتقدون أن مهام البلدية منحصرة في منح عقود الازدياد للمواطنين.

ومن الملفات  الأخرى التي هي في حاجة لعناية خاصة من عامل الإقليم ما يهم الجماعات الأخرى، كما هو حال إيجاد حل للماء الصالح للشرب بكل من أحلاف ومليلة والمنصورية وبئر النصر... أما المجال التنموي الغائب بأغلب الجماعات، فتلك سمة عامة لابد من إيجاد حلول للرفع من مستواه.

فهل من مبادرات فعالة لخدمة تنمية هذا الإقليم الذي لم ينل حظه من التنمية، أم أن الامر سيساير المثل المغربي المعبر "امنين داز لمخيط إدوز أشرياط".. وبين هذا وذاك يجب التأكيد على أن العامل السابق تعامل مع مرحلته بذكاء كبير، حيث حرص على حسن المعاملة و"الشفوي"، ونال عطف الكل، لكن بالرجوع إلى الإنجازات، فقد ظلت في محطة الصفر مع كامل الأسف.