الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

الحسن زهور: الحركة الأمازيغية في حاجة لحلفاء أقوياء والإسلاميون عليهم الكف بالكيل بمكيالين

الحسن زهور: الحركة الأمازيغية في حاجة لحلفاء أقوياء والإسلاميون عليهم الكف بالكيل بمكيالين الحسن زهور

لقد أدى السياق التاريخي الإيديولوجي لظهور الحركة الأمازيغية في المغرب إلى أن تشق طريقها لوحدها بعيدا عن الأحزاب والتنظيمات السياسية وباقي الحركات الاحتجاجية، رغم ما قد يوجد من تقاطع بين مطالب الحركة الأمازيغية وخطاب بعض الأحزاب والحركات السياسية، وحتى مع خطاب بعض الشخصيات الرسمية. لكن الحركة الجمعوية الأمازيغية ظلت محافظة على نفس المسافة اتجاه الجميع تحت شعار الاستقلالية.

لقد حققت الحركة الأمازيغية بمساندة بعض الديمقراطيين بعض المكاسب، مستفيدة من تأثيرات السياقات الوطنية والجهوية والدولية. لكن مع مرور الوقت تبدو الحاجة لحلفاء أقوياء ضرورية للحفاظ على المكتسبات وتحقيق مكاسب أخرى في إطار مشروع ديمقراطي شامل، دون أن ننسى أن الأمازيغية كانت دائما منذ استقلال المغرب تفرض نفسها كورقة أساسية لتحقيق توازنات معينة، دون أن تستفيد حقيقة من صراع الأطراف الأساسية في اللعبة السياسية.

ألم يحن الوقت إذن للتفكير بجدية في طبيعة الحلفاء المحتملين للحركة الأمازيغية، شريطة أن يؤدي التحالف لتحقيق المطالب، وليس فقط تدبير مرحلة معينة؟

- الإسلاميون والكيل بمكيالين:

وغير بعيد  عن الحاجة إلى التفكير، ما قام به الوزير يتيم في باريز يدخل ضمن الحريات الفردية، وهذا شأن يهمه، وعلينا احترام حريته وخياره كديموقراطيين.

لكن ما نطلبه من الإسلاميين هو الإيمان بالحريات الفردية، بدون استثناء وبدون ذرائع إيديولوجية دينية، كما عليهم الابتعاد عن النفاق والكيل بمكيالين، أي توظيف الدين لقمع الآخرين، وتوظيف مبادئ العلمانية إذا تعلق الأمر بهم.

- الحسن زهور، باحث ومحلل سياسي