نوفل البعمري مرت إسبانيا من أزمة اقتصادية خانقة قبل سنتين شردت الآلاف من الإسبان اختاروا النزول للشارع، اعتصموا وانقسموا لقسمين، جزء أسس بوديموس، والجزء الآخر سويدادانوس، وأنعشوا الحياة السياسية ببلادهم، فكانت السبب في الضغط السياسي على الأحزاب التقليدية وعلى الرأسمال التقليدي كذلك لصالح قوى جديدة سياسية ومالية شابة، فخرجت إسبانيا من أزمتها.
لم نر إسبانيا شرده البنك لأنه لم يستطع أداء أقساط الديون... وقد ماتوا بالآلاف برفع علم دولة السويد أو ألمانيا...
لم نر إسبانيا فقد عمله، وقد كانوا بالآلاف يرفعون علم سويسرا أو بريطانيا...
هنا الفرق، عندما سنحت الفرصة للدفع إلى ميلاد جيل جديد من السياسيين وجيل جديد من المثقفين وجيل جديد من الاقتصاديين والرأسماليين... قتلنا فيهم وفينا الأمل في ذلك، وعدنا خطوات للوراء سياسيا، أدت إلى اختيارات حكومية اقتصادية طحنت الفقراء والطبقة المتوسطة، ووسعت من هامش الهدر المدرسي، حتى وصلنا إلى أكثر من مليوني شاب في الشارع لا عمل لا تعليم لا رعاية اجتماعية...
هذه الحكومة والطبقة السياسية الحالية وضعت رأسها في الرمل كالنعامة تتصرف بجبن ومكيافيلية مقيتة، تنتظر القادم لحصد الغنائم السياسية على حساب الوطن، وعلى حساب جيل من الشباب تائه.
أنقذوا الوطن.
