الجمعة 20 سبتمبر 2024
اقتصاد

غدا الأربعاء يتحدد مصير شركة "سامير" لتكرير البترول

غدا الأربعاء يتحدد مصير شركة "سامير" لتكرير البترول

قال الحارس القضائي القائم على إدارة شركة سامير للتكرير يوم أمس الاثنين 19 دجنبر 2016، إن المحكمة أمهلته ثلاثة أشهر أخرى لاستكمال عملية تصفية الشركة مصفاة النفط الوحيدة في المملكة وسيدعو إلى تقديم عروض إبداء الاهتمام بشراء المصفاة خلال الأيام القادمة.

وأضاف محمد الكريمي في تصريح لوكالة الأنباء "رويترز"، "لقد طلبنا ثلاثة أشهر فقط، حيث سندعو المستثمرين للتقدم بعروض إبداء الاهتمام في الأيام المقبلة، وعلى الأرجح في غضون أسبوع".

وأغلقت المصفاة البالغة طاقتها 200 ألف برميل يوميا في غشت 2015، بسبب صعوبات مالية، ثم أصدرت محكمة قرارا بتصفيتها وعينت حارسا قضائيا مستقلا لإدارتها.

وتسبب إغلاق المصفاة في اعتماد البلاد على واردات المنتجات النفطية في الوقت الذي تسعى فيه البلاد لتصحيح أوضاعها المالية من خلال معالجة عجز الموازنة الضخم.

وكان قرار قضائي أمهل الفريق الإداري الجديد حتى يوم غد الأربعاء 21 دجنبر 2016، لاستئناف تشغيل المصفاة في مسعى لإيجاد مشتر وسعر أفضل.

ولم تفلح حتى الآن محاولات استئناف الإنتاج قبل السعي لإيجاد مشتر بسبب صعوبة الحصول على إمدادات من النفط الخام. غير أن استئناف الإنتاج يظل شرطا مسبقا للمستثمرين الذين سيتم دعوتهم لتقديم عروض إبداء الاهتمام بشراء "سامير" وفقا لما قاله الكريمي لرويترز. وتعكف المحكمة على تقييم أصول الشركة وديونها منذ 2015 حين أمر أحد القضاة بتصفيتها.

وتملك كورال القابضة التابعة للملياردير السعودي محمد العمودي 67.26 بالمئة في سامير التي تكافح في مواجهة مجموعة من الدائنين من بينهم تجار نفط وبنوك.

وتقول الحكومة المغربية إن "سامير" مدينة لها بمستحقات ضريبية قيمتها 13 مليار درهم، وإن إجمالي ديونها يقارب 44 مليار درهم.

يذكر أن المغرب خامس أكبر مستهلك للنفط في أفريقيا إذ يبلغ حجم استهلاكه ما يقل قليلا عن 300 ألف برميل يوميا وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.