قال حسن بنقبلي، المنسق الوطني لتيار قادمون بحزب التقدم والإشتراكية، في تعليق على النقاش المطروح بقبة البرلمان بخصوص معاشات البرلمانيين، إن ما يحدث يعد مؤشرا على فساد الطبقة السياسية، موضحا بأن المتحكمين في الأحزاب السياسية هم المسؤولين عن هذا الوضع، مضيفا بأن هاجس هؤلاء هو الصراع حول المصالح الخاصة، وبالتالي فالنقاش بشأن المعاشات – يضيف – هو تجلي واضح لهذا الفساد، فالمتتبع للحملات الإنتخابية في المغرب – يوضح محدثنا – يقف على استعمال المال الحرام في الحملات الإنتخابية من أجل ضمان الوصول الى قبة البرلمان، وقال بنقبلي إنه يصعب الحديث عن نخب سياسية بل مجرد طبقة سياسية فاسدة – على حد تعبيره.

وفيما يتعلق بآثار النقاش بخصوص معاشات البرلمانيين على المشاركة السياسية، قال بنقبلي إن مايجري سيؤدي إلى مزيد من نفور المواطنين من المشاركة السياسية ومن العمل السياسي، متوقعا أن تتعمق أزمة المشاركة السياسية مستقبلا خصوصا مع إطلاق حملة مقاطعة بعض المنتجات عبر الشبكات الإجتماعية والتي ستؤثر – بحسب رأيه – في المشاركة السياسية، مما سيؤدي إلى فقدان المؤسسات لمصداقيتها وبالتالي إضعاف صورة المغرب في الخارج، داعيا الى قرار سياسي يهم محاربة الفساد لإنقاذ البلاد من أزمة سياسية واقتصادية باتت تهددها.