السبت 18 مايو 2024
فن وثقافة

مرميد وواكريم: هذه هي أسباب غياب الفيلم المغربي عن مهرجان مراكش الدولي للسينما...

 
 
مرميد وواكريم: هذه هي أسباب غياب الفيلم المغربي عن مهرجان مراكش الدولي للسينما...

ما ينطبق على تظاهرات كرة القدم لا ينطبق على مهرجان مراكش للسينما، ذلك أن تنظيم أي بلد إفريقي لبطولة هذه القارة في كرة القدم أو لكأس العالم في هذه اللعبة، يعطي الحق للبلد المستضيف بالمشاركة دون خوض الإقصائيات، لكن في مهرجان مراكش للسينما الأمر مختلف، إذ أن تنظيم المغرب للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في نسخته السادسة عشرة التي تنظم في الفترة الممتدة من 2 إلى 10 دجنبر المقبل، لن يشفع للمغرب في المشاركة في هذه التظاهرة بفيلم سينمائي من إنتاج المغاربة، وهو الأمر الذي استغرب له العديد من المهنيين في القطاع والمتتبعين.. فمنهم من رأى أن الأمر يندرج في إطار "خبز الدار ياكلو البراني"، ومنهم من رأى أن تكليف مختصين أجانب في تسيير المهرجان والوقوف على معايير المشاركة نتج عنه تغييب لأبناء البلد، لكن رأيا آخر يرى أن مستوى السينما بالمغرب لا يليق بالمسابقات العالمية، فيما ذهب رأي الصحفي "بلال مرميد" صاحب أشهر برنامج تلفزيوني حواري حول السينما بالمغرب، إلى أن الغياب هو نتيجة لعدم مرافقة القائمين على القطاع للمخرج الموهوب خلال مراحل إعداده لعمله، وانتظار النتيجة و الحضور الشكلي في كل مرة.

الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم يدعو في تدوينة على الفايسبوك إلى عدم التعميم حين الحديث عن ضعف الأفلام المغربية، ويضيف: "فرغم أن هنالك كثيرا من الرداءة التي يتشبَّث أصحابها بنعتها أفلاما سينمائية وماهي بذلك، فهناك مخرجون مغاربة معدودون على رؤوس الأصابع رغم كونهم يشكلون الاستثناء، فهم يبدعون أفلاما ذات قيمة فكرية وجمالية وسينمائية يمكن لهم المنافسة بها عالميا". وفي إشارة إلى ما وصفه بالسيطرة الكاملة للفرنسيين على المهرجان، كما أكد أن غياب نور الدين الصايل جعل برونو بارد ومليتا توسكان دوبلاتيني يسيطران كليا على المهرجان، مبرزا أنهما غيبا السينما المغربية.

واعتبر "واكريم": "أن غياب السينما المغربية حتى في فقرة نبضة قلب التي يرى أنها أنشئت لكي تعرض فيها الأفلام المحلية خارج المسابقة دليل واضح -حسب رأيه- على أن الأمر مبيت له وليس وليد الصدفة أو يمكن إرجاعه لضعف الأفلام المغربية. واستطرد: للإشارة ففيلما هشام العسري وحكيم بلعباس الجديدين سيشاركان في مهرجانين عالميين مهمين هما برلين ودبي، إضافة إلى أن فيلما كـ "أفراح صغيرة" للشريف الطريبق كان سيشرف وجه المغرب في مهرجان مراكش الذي طالما اختار أفلاما أجنبية ضعيفة في مسابقاته الرسمية، إضافة لكونه يركز على الأفلام الأولى والثانية لمخرجيها وليس على أفلام لمخرجين مكرسين وذوي صيت عالمي"

وفي معرض تناوله لتجربة عادل الفاضلي ختم مقال بلال مرميد بالفقرة التالية : "لو تمت مساندة عادل الفاضلي ولو تمت مساندة و مخرجين آخرين من الأكفاء، لتيسر اختيار شريط مغربي محترم في مراكش. لم يتم القيام بأي شيء، وكما قلت في البدء يأتي المهرجان لنطرح نفس الأسئلة مع إضافة سؤال جديد هذه المرة يخص غياب الفيلم المغربي عن المسابقة".