الجمعة 26 إبريل 2024
كتاب الرأي

الزكي باحسين: أٌقرباذين الملك وكريموار السياسيين

الزكي باحسين: أٌقرباذين الملك وكريموار السياسيين

يتصرف الملك كما لو كان من سلالة السعديين، يتجه جنوبا ومن دولة السنيغال يرد بالأقرباذين على كريموار ساسة البلاد (أصحاب منطق القسمة والغنيمة ) وإدارييها ( أصحاب منطق مغرب الإدارة وليس إدارة المغرب ).
الأقرباذين رسالة وكتاب وهي دستور طبي للعلاج موثوق الرسمية .
والكريموار كتاب سحر وشعوذة . يتغيا المقاصد بالكرامير ( حوشي اللفظ وغرابة المعنى ).
كثيرون من محميي لازمة "طبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة " إنما يقدمون حساء قثاء الحمار لشعب لا يثق إلا في الملك؛ غير أن القول الكريمواري حينما يستعمل لفظ " الملك " يعمل على كشط تردد المقبل على شرب الحساء القاتل .
والنتيجة ؟
فشل التعليم والصحة والسكن..لذالك فإن الشعب الذي صار يحمل صور الملك كأميليتات تقيه من النتائج غير المرضية صار يطالب بعدم توظيف الملكية كضمان في عملية الائتمان الإداري والسياسي لتجويد سياسات قطاعية آثمة.
كيف تفشل سياسات عمومية جرى تنزيلها " طبقا للتعليمات السامية لجلالة الملك" ؟
إنه عمل الكريموار ضد الأقرباذين.
نحن أمام وضع يشبه الهاشا باشا تاكا محمود شكوكو في ميكساج مع بوخومار خنفشارلسيد درويش. لغط يفتقر لأصول النغم ومع ذالك نجبر على أداء ثمن تذكرة الحضور للحفل الموسيقي. وإمعانا في التعذيب يفرض علينا التصفيق ل" الأغنية " بعد الختام .
إنه حينما يعترف الملك أن رسائله التوجيهية لا تلاقي التطبيق فذالك ليس له من تفسير سوى أن الكريمواريين جعلوا بينهم وبين الملك حدودا وأن الدولة تحولت إلى أرض بدو وأن ما يرسم المقبول (الدستوري والقانوني والأخلاقي ) وغير المقبول ( المعاكس للثلاثي المذكور) هي جذور نبات بصل الخنزيرالمعتمدة في تحديد النطاقات عند رُحل صحراء النقب .
ينتج عن هذا الوضع حالة من "لانومي" وهي وضعية اللامعيار حيث رداءة الأداء لم تعد تشكل علامة تشوير طرقي "آْلْتْ" موجبة للوقوف وانتهاء الخدمة. فالكريمواريون هنا لرعاية الإنحراف الراقي لفصيلتهم ، تلكم الفصيلة التي تعاكس حد الخيانة أقرباذين الملك .