الجمعة 20 سبتمبر 2024
اقتصاد

لمياء بنمخلوف: تكنوبارك مكمل للخدمات التي تقدمها المدينة

لمياء بنمخلوف: تكنوبارك مكمل للخدمات التي تقدمها المدينة

بعد تعيينها أصبحت لمياء بنمخلوف أول امرأة مديرة عامة لشركة MITC، الشركة المسيرة لمراكز تكنوبارك لكل من الدارالبيضاء والرباط وطنجة.
شغلت لمياء بنمخلوف العديد من المناصب داخل الشركة كمديرة إدارية ومالية ما بين سنتي 2002 و 2007 ومديرة القطب العملياتي ما بين سنتي 2008 و2011 وكذا المديرة العامة المساعدة ابتداء من سنة2012.
حاصلة على دبلوم الدراسات العليا التطبيقية في المجال المالي من جامعة محمد الخامس بالرباط سنة 2001 وعلى ماسترفي إدارة الأعمال من جامعة الأخوين سنة 2013. وتعد خريجة البرنامج الأمريكي"تيكوومين" سنة 2016، المخصص للنساء الرائدات في مجال العلوم والتقنيات لمناطق: "مينا" إفريقيا وآسيا الوسطى.
وتدعم لمياء بنمخلوف العديد من المبادرات الرامية إلى تشجيع العمل المقاولاتي خاصة في مجال التقنيات الحديثة والتنمية المستدامة، وتشارك بنشاط في برامج التوجيه والمساعدة المهنية لفائدة الشباب المقاول.
*بعد تعيينك على رأس الإدارة العامة ل"تكنوبارك"، ماهي الأولويات التي ستقبلون عليها خلال الأشهر القادمة؟
** هذه الأولويات تطرق إليها المجلس الإداري لشركتنا في مارس 2016 الذي دعا إلى مواصلة تنفيذ استراتيجية فتح نسخ أخرى لتكنوبارك بجميع جهات المغرب (انطلق العمل بتكنوبارك الرباط في 2012، تكنوبارك طنجة في 2015)، وهناك وعي لدى الجهات لخلق مشتل للمقاولات مما سيساهم في خلق فرص الشغل وإنتاج قيمة مضافة للمدينة. وهذا يتطلب مشاركة المدن المغربية عبر توفيرها لمقر تكنوبارك بمركز المدينة وقريبا من جميع المرافق العمومية من أجل جلب حاملي المشاريع في التكنولوجيا. لهذا يجب تعبئة وانخراط أكبر لرؤساء المدن والسلطات المحلية والفاعلين الاقتصاديين، وهؤلاء هم الشركاء الحقيقيون لتكنوبارك لكونه لا يمكن أن ينجز بمعزل عن مختلف الفاعلين بالمدينة، لأننا نعتبر أن تكنوبارك مكمل للخدمات التي تقدمها المدينة.
*ماذا عن مشاركة تكنوبارك بمؤتمر المناخ "كوب22"؟
** نتوفرعلى شركات مهمة مختصة في مجال التنمية المستدامة، شاركت في "كوب22" علما أنها تتوفر على حلول متقدمة للتغيرات المناخية في المغرب وإفريقيا. وقد شارك تكنوبارك في ورشتين إلى جانب SIGEF والاتحاد العام لمقاولات المغرب، الورشة الأولى مع منظمة دولية تعمل على تحسيس الشركات والمؤسسات بقيمة التزامها الاجتماعي والبيئي، وتهدف إلى تقديم نموذج وتأثير تكنوبارك في مواكبته لمشاريع الشركات، ويعد المجمع من أول البنايات الكبيرة التي تستعمل الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء، وقمنا بتحويل حدائق البناية للزراعة الحضرية.. بالنسبة للورشة الثانية مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب فهي تهم تظاهرة جمعت شركات ابتكارية في التنمية المستدامة بمشاركة 3 شركات من تكنوبارك و7شركات من إفريقيا. وتم تتويج ثلاث شركات، الرتبة الأولى كانت من نصيب مشروع مغربي "كليمانجرو" يعتمد على إعادة تدوير زيوت المطابخ وإعادة استعمالها..الفائز الثاني من نيجيريا بابتكاره لحلول سقي المزارع. الرتبة الثالثة كانت لفائدة مشروع مغربي آخر ابتكر ربوت يعمل على صيانة وتنظيف الألواح الشمسية. وهذه الإنجازات تدل على أن المغرب يزخر بكفاءات وعقول مغربية يكفي فقط مد يد الدعم إليها ومواكبتها. وخلال هذه التظاهرة تحدث الاتحاد العام لمقاولات المغرب عن مفهوم جديد "فتح الابتكار Open Innovation "، أي دمج عقود بين الشركات الكبيرة والشركات الصغيرة، هذه الأخيرة تمتاز بإمكانها توفير حلول سريعة وفعالة ويثمن أقل تكلفة من الخارج، لهذا يجب توعية وتحسيس الشركات الكبرى بهذا المبدأ "فتح الابتكار" لمواكبة الشركات الصغيرة وبالنظر لما يمثل المرجع أو الزبون الأول من إعطاء دفعة قوية لتطوير أنشطتها.
* في إطار تعاون جنوب-جنوب، عدة دول إفريقية تريد أن تستلهم من تجربة "تكنوبارك"، كيف ذلك؟
**بناء على نجاح نموذج تكنوبارك، نسعى إلى أن تستفيد الدول الإفريقية من هذه التجربة، فمنذ ثلاث سنوات استقبلنا العديد من الوفود الإفريقية والتي أبدت إعجابها بهذه التجربة، كيف نساعد الشركات منذ نشأتها وفي تطوير قدراتها. وتريد هذه الدول تعميم نفس التجربة مع العلم أن الكوت ديفوار هي أول بلد إفريقي يستفيد من انفتاح تكنوبارك على القارة. وذلك في إطار اتفاقية شاملة وقعت في شتنبر 2016 بإشراف وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، بين تكنوبارك والجمعية المغربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأفشورينغ APEBI والجمعية الإيفوارية في نفس المجال GOTIC . وهذه الاتفاقية، لم تأتي صدفة، بل كانت في إطار مشاريعنا الموجهة إلى إفريقيا وتبادل التجارب، وعمل شبكة من الخبراء تمتد من تكنوبارك إلى إفريقيا.
*بحكم تجربتك بالولايات المتحدة الأمريكية، ماهي الوصايا التي توجهينها للشركات الكبرى المغربية لاحتضان المقاولات الصغيرة؟
**بالولايات المتحدة هناك ثقافة سائدة لاحتضان الشركات الكبرى الشركات الصغيرة، ومن خلال الفرص التي توفرها تستفيد الشركات الكبرى من حلول جيدة بشكل مرن وبكلفة مشجعة، والشركات الصغيرة بدورها تستفيد من تجربة الشركات الكبرى. ويمكن سرد مثال أكبر مجمع تكنولوجي بالولايات المتحدة، "Silicon Valley" بكاليفورنيا، والذي يضم شركات Google فايسبوك..كما أن الشركات الكبرى تستثمر بالشركات الصغيرة في إطار شراكة، وهذا يمكن تطبيقه بالمغرب، إذ توجد كفاءات ومقاولين شباب لديها طموح لمواجهة الأخطار Risquesالمرتبطة بإنشاء المقاولة، تحتاج إلى تشجيع الشركات الكبرى. ويكفي توحيد جهود جميع المتدخلين، وهذا قد تطرق إليه أيضا الاتحاد العام لمقاولات المغرب في "الكوب22".