قدم المغرب بشكل رسمي اعتراضه أمام الأطراف المشاركة في الدورة الـ 20 للجنة الدولية المحافظة على التونيات (ICCAT) الذي اختتم أشغاله أمس الاثنين 21 نونبر 2016 في لاغوس، البرتغال،على طلب الاتحاد الاوربي، القاضي  بتقليص المغرب حصته من سمك أبو سيف بنسبة 25 في المئة، واعتماد نظام الحصة بمصيدة البحر الابيض المتوسط.

وكشفت مصادر من داخل قطاع الصيد البحري، أن  المغرب استند في دفوعاته أمام هيئة المحافظة على التونيات، على ورقة أساسية وهي أن منظمة الأغذية والزراعة الفاو هي الراعي الرسمي لاتفاقية المحافظة على التونيات، وأن أي تغيير أو تعديل يجب أن يمر عبر آلية هذه المنظمة في اطار الأمم المتحدة.

وأكد الوفد المغربي الذي ترأسته زكية الدريوش، الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، أن منظومة الأمم المتحدة التي انخرط فيها المغرب، والذي يشمل منظمة حماية التونيات ICCAT تمنحنا الضمانات للاشتغال بانسجام تام مع القانون الدولي.

ومعلوم أن الاتحاد الأوروبي قد سبق وطلب من المغرب تقليص حصته من سمك أبو سيف بنسبة 25 في المئة، واعتماد نظام الحصة بمصيدة البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي تم رفضه من قبل الجانب المغربي قبل انطلاق لقاء البرتغال .

كما قدم الاتحاد الأوروبي مقترحا باعتماد نظام الحصص في صيد أسماك أبو سيف وحدد 10.500 طن كحصة إجمالية لصيد أسماك أبو سيف بالبحر الأبيض المتوسط، وهو ما رفضه كذلك المغرب بشكل قطعي، بالنظر إلى تداعيات تطبيق نظام الصيد بالحصة على مهنيي الصيد التقليدي بشمال المملكة.

الوفد المغربي أبرز خلال الدورة الـ 20 للجنة الدولية المحافظة على التونيات الذي اختتم أشغاله أمس الاثنين 21 نونبر 2016 في لاغوس، البرتغال، خصوصية قطاع الصيد التقليدي بالمغرب وضرورة إيلائه الأولوية تماشيا مع مبادئ هيئة حماية التونياتبحماية حقوقه وصون مكتسباته التاريخية.