الأربعاء 24 إبريل 2024
منبر أنفاس

ناهد الزيدي: رشيد سكيرج يبزغ الآن في قلب طنجيس

ناهد الزيدي: رشيد سكيرج يبزغ الآن في قلب طنجيس

"....ولأنني كنت هناك ولم أر معنويا غير آيت يدر نطقت":

                                                                       إلى روح رشيد سكيرج المناضل الذي غرفت عيناه من مغرب القلب
خارج طامورتي..!!
الكاميرا التي كسرتها لم تكن مذنبة
خبر عاجل
مراسلكم "سين "
توفاه الله بمقذوف
ها أنا ذي أحمل عدته
كفه الأيسر
........
........
........
مكالمة واردة:
لا أسمع غير همس المرعوبين المرتابين
أنظر للجالس خلفي ..وأراقب الواقف
لا أرى غير هذا المحكوم
بالإعدام يتصدر القافلة
انقطع الصوت.
كان بيني
وبين "سيدي اعمار"
أمواجا من الأكتاف
تعلو قامة الناجين من اللعبة القاتلة
لكنني أسريت
وأنا اللائذة
بأرشيف قديم في رخامة
تتلاصق بين كفين
من عمر العين وعمر الميم
يا الله
هو من قال:
الشعر"سماؤنا الأخيرة التي نستنزل منها الرحمة حينما ترتفع القصائد إلى مستوى الأدعية".
قلت :
أراه لاجئا..
علقا بمخاطف سفن هاربة..
يمسح كف الماء..
يرفع جهنم
ليقيم من النار النهار..
يلولب النور..
يكوره..
أرغفة
رقى
بحجم وطن ..
لكنه ـ مطلقا ـ لا يضع يده مع خونة ..قتلة .!!..
انه زمن التشكل في دائرة الكلاشنكوف.!!.
أسرع..
احجز مكانا لقبرك القادم
التيه مستهل..
والمدى..
لوحة للخطاب ..
للبكاء..
والخرائط ..
وعد بالوصول
كيف لا يرحل الممسوس إليك ؟
فأشرع
أشرع ـ رجاء ـ قلبك
الخرب ..
العاشق ..
الفاسق ..
بابا!! ..
لا شيء أفظع من الغناء فوق هذا الرفاة
رشيد
يبزغ الآن في قلب طنجيس
أمه الأخرى
صديقا محاصرا في صندوق أو كبسولة
تخبئ عشاقها الطيبين
في ثمالة المتوسط الجبار
........
........
........
للتوضيح :
جسدي مصلوب في ظلال بآجال ورقية
والروح ريحان ملكي يحسن كتم الأسرار
في الغربة
يا أخي الذاهب ..
العائد ..
نهاراتك القادمة
أكثر حظا ـ ربما ـ
وجناحاك ستخفق
لنجمة
تجدرت في بالقلب